ستشارك أكثر من 12 شركة، بعضها من السعودية، في مزاد لبيع أكثر من مليوني طن من أرصدة الكربون، الأربعاء، عندما تستضيف العاصمة الكينية ما وصفه منظمو الحدث بأنها أكبر عملية بيع من نوعها في العالم.
ستجري شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة تداول السعودية، المزاد في نيروبي.
وقالت الشركة في بيان إن الأرصدة المعتمدة التي ستباع ستمول إما "مشاريع تتفادى الانبعاثات الكربونية عبر استخدام مصادر الطاقة المتجددة أو تقنيات تحسين كفاءة الطاقة، أو من خلال مشاريع تعمل على التقاط الانبعاثات من الجو وتخزينها"، دون ذكر الشركات التي ستشارك بالاسم.
وأضافت أن مزاد نيروبي يشمل "مشاريع توريد مواقد طهي نظيفة ومُحسنة في كينيا ورواندا، ومشاريع للطاقة المتجددة في مصر وجنوب أفريقيا".
وتعلل منتقدو أسواق الكربون في السابق بمخاوف مثل ضعف الشفافية وقلة المعروض من الأرصدة وتساؤلات تتعلق بجودة المشاريع.
ونظمت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية أول مزاد لها في الرياض في أكتوبر الماضي، حيث تم بيع 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون.
وأوضحت الشركة أن الاختيار وقع على نيروبي لاستضافة الفعالية الثانية "بهدف تأكيد الدور المهم لأسواق الكربون الطوعية في استقطاب الاستثمارات، وجلبها إلى الاقتصادات الناشئة"
وقال البنك الدولي الأسبوع الماضي إن كينيا يمكنها تحويل التهديد الذي تواجهه من جراء تغير المناخ إلى فرصة من خلال جذب الاستثمارات الخضراء من مستثمرين دوليين.
وأضاف البنك أن كينيا تساهم بأقل من واحد بالمئة من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري سنويا، مما يتيح لها فرصا لزيادة إصدارات أرصدة الكربون.