قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن بلاده تدرس الانسحاب من اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود، مضيفا أن موسكو تعرضت "للخداع" بشأن تنفيذ أجزاء من الاتفاق تتعلق بصادراتها.
وأضاف بوتين، في لقاء مع مراسلين عسكريين، أن الاتفاق، الذي جاء بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، كان يهدف إلى مساعدة الدول "الصديقة" في أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن أوروبا كانت أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية التي صارت مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية في كييف.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، قد قال في مطلع الأسبوع الجاري، إن بلاده لا تزال غير راضية عن كيفية تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وذلك بعد اجتماعه مع كبيرة مسؤولي التجارة بالأمم المتحدة.
وهددت روسيا بالانسحاب من اتفاق الحبوب في 17 يوليو، إذا لم تتم تلبية مطالبها بتحسين صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
ويسهل الاتفاق، الذي أبرم في يوليو من العام الماضي، "النقل الآمن" للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة - بما في ذلك الأمونيا - لتصديرها إلى الأسواق العالمية.
ونُقل عن فيرشينين القول "لا يمكن أن نكون راضين عن كيفية تنفيذ هذا الاتفاق... ما زالت هناك عوائق أمام صادراتنا".
ولا تخضع صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على أنظمة الدفع والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقا أمام التصدير.
بدوره قال السفير الروسي لدى تركيا، الجمعة، إنه على الرغم من المشاورات الجارية مع الأمم المتحدة بشأن اتفاق الحبوب، ليس هناك ما يدعو لتمديد العمل به.