بدأت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، الثلاثاء، مدعومة بمكاسب أسهم قطاع التكنولوجيا، مع تعزيز المعنويات من خلال خفض سعر الفائدة الصيني قبل بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، وتفاؤل متزايد بألا يرفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال اجتماعه بشأن السياسة النقدية.
وخفض البنك المركزي الصيني، سعر الإقراض قصير الأجل، الثلاثاء, في محاولة للمساعدة في التعافي المتعثر بعد كوفيد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم, الذي يعتبر سوق تصدير رئيسي للعديد من أكبر الشركات في أوروبا.
وخفض البنك معدل إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام، وهي المرة الأولى منذ 10 أشهر، وهو ما يشير إلى التودجه لتعزيز التحفيز الاقتصادي لمواجهة البيانات الاقتصادية الضعيفة باستمرار.
أعطت هذه الأخبار الأسهم الأوروبية دفعة حيث ينتظر المستثمرون قائمة طويلة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك أسعار المستهلكين الإسبانية، ومؤشر ZEW الألماني للثقة الاقتصادية، قبل بدء اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر ليومين.
ويأمل المستثمرون في أن تُظهر بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، تراجعا في الأسعار في شهر مايو، وهو ما سيعزز الرهانات على عدم رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة حينما يصدر قراره الأربعاء.
من جانب آخر، ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة بنسبة 3.8 بالمئة في أبريل، وهو انخفاض غير متوقع من 3.9 بالمئة في الشهر السابق، لكن متوسط الأجور ارتفع بنسبة 7.2 بالمئة، من 6.8 بالمئة المنقحة من بيانات مارس، مما يشير إلى أن بنك إنجلترا سيظل تحت ضغط لرفع أسعار الفائدة.
وانخفضت أسعار المستهلكين الشهرية في ألمانيا بنسبة 0.1 بالمئة في شهر مايو، مع ارتفاع الرقم السنوي بنسبة 6.1 بالمئة، متباطئا عن بيانات شهر أبريل البالغة 7.2 بالمئة.
تباطؤ التضخم في ألمانيا سيكون بمثابة أخبار مرحب بها للمسؤولين في البنك المركزي الأوروبي، حتى لو كانوا ملتزمين بالفعل إلى حد كبير برفع سعر الفائدة مرة أخرى الخميس.
تحركات الأسواق
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.17 بالمئة إلى 461.54 نقطة، بحلول الساعة 9:40 بتوقيت غرينيتش، مع صعود مؤشر قطاع التكنولوجيا الحساس لسعر الفائدة 1.5 بالمئة.
كما ارتفع مؤشر DAX في ألمانيا بنسبة 0.20 بالمئة، وارتفع مؤشر CAC40 في فرنسا بنسبة 0.20 بالمئة، بينما ارتفع مؤشر FTSE100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.16 بالمئة.
وقفز سهم "إمبريسر" 5.2 بالمئة، متصدرا الأسهم على المؤشر ستوكس 600، بعدما أعلنت المجموعة السويدية المتخصصة في ألعاب الفيديو، برنامج إعادة هيكلة لخفض التكاليف والاستثمارات بما في ذلك الإنفاق على تطوير منتجات جديدة.