يبدو أن القلق بشأن الاقتصاد العالمي قلل من رد فعل سوق النفط على تعهد تحالف أوبك+ بما في ذلك السعودية بخفض الإمدادات كما كبح الأسعار خلال العام الجاري، بحسب تصريحات لمسؤول تنفيذي في شركة شيفرون.
وكانت أسعار خام برنت أقل بقليل من 76 دولارا للبرميل، الخميس، دون تغيير يذكر عما كانت عليه قبل أن تعلن السعودية الأحد أنها ستخفض بشكل طوعي مليون برميل يوميا من الإمدادات في يوليو قابلة للتمديد.
وقال كولين بارفيت، نائب رئيس العمليات الوسطى في شيفرون، لوكالة "رويترز"، الخميس، على هامش مؤتمر للطاقة "هناك ذلك الشعور إزاء الاقتصاد الكلي، هذا الشعور العام بالقلق... الذي يقول.. حسنا الاقتصاد يتباطأ".
وأضاف "السعودية خفضت مليون برميل يوميا... وتثاءبت السوق. الأمر كله يتعلق بالشعور حيال الاقتصاد الكلي".
وقال بارفيت إن انخفاض الأسعار يخفي حقيقة أن سوق النفط لم تتغير كثيرا عن العام الماضي، ولا تزال تشهد شحا، مع طاقة إنتاج فائضة محدودة للتعامل مع زيادة الطلب في المستقبل.
وأردف قائلا إن انتعاش النشاط الاقتصادي بالصين ومعه زيادة الطلب يمكن أن يغير المعنويات في السوق بسرعة.
الغاز الطبيعي
شهدت سوق الغاز الطبيعي نقصا منذ بدء الحرب في أوكرانيا لأن روسيا أوقفت بعض الإنتاج عندما فقدت المشترين الأوروبيين بسبب العقوبات والأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب.
وقال بارفيت إن شيفرون ترى في أوروبا سوقا قوية بالنسبة للطلب على الغاز في الأجلين القصير والمتوسط فيما تسعى القارة إلى استبدال الإمدادات الروسية.
وأضاف أنه بالنسبة للطلب على المدى الطويل، فإن آسيا هي الرهان الأفضل.
شيفرون منتج كبير للغاز الطبيعي، وتضخ أكثر من نصف إنتاجها من الولايات المتحدة وأستراليا.
وقال بارفيت إن الشركة تدرس خيارات لبيع المزيد من الغاز من حقل ليفياثان في شرق البحر المتوسط إما عبر خطوط الأنابيب في المنطقة أو من خلال إقامة منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أن الغاز الطبيعي المسال سيوفر المزيد من المرونة، ويسمح لشيفرون بالبيع لأقوى سوق.
وذكر أنه بينما يُنظر إلى الغاز الطبيعي في العديد من البلدان على أنه وقود انتقالي باعتباره بديلا للفحم في توليد الطاقة، فقد يصبح في بعض الأماكن الوقود المفضل على المدى الطويل.
وتابع بارفيت "يتحدث الناس في أغلب الأحيان عن الغاز باعتباره وقودا انتقاليا، لكنني لست متأكدا من ذلك... أعتقد أنه قد يكون وقودا مستهدفا".