ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات الخميس، إذ طغى التوقف المحتمل لرفع أسعار الفائدة الأميركية، والتراجع المتوقع في الإمدادات بفضل التخفيضات الطوعية لإنتاج تحالف أوبك بلس وعلى رأسهم السعودية، على المخاوف بشأن ضعف الطلب وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

في اجتماع لأوبك + الأحد الماضي، أعلن التحالف، أنهم قد اتفقوا على مستوى مستهدف جديد للإنتاج عند 40.46 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2024.

وكانت السعودية حينها، قد أعلنت عن تمديد خفضها الطوعي مع بقية الأعضاء حتى نهاية 2024 كإجراء احترازي بهدف تحقيق التوازن في أسواق النفط، كما تعهدت السعودية بخفض طوعي جديد في إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا بداية من شهر يوليو المقبل ولمدة شهر قابلة للتمديد.

وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في النفط "مع انتهاء اجتماع أوبك+، يتحول التركيز الآن إلى الخطوة التالية التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي عندما يجتمع الأسبوع المقبل".

وأضاف فارجا أن هناك توافقا متزايدا في الآراء على أن البنك المركزي الأميركي لن يرفع سعر الفائدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط حتى قبل أن يبدأ تراجع الإمدادات في استنزاف مخزونات النفط العالمية.

وتظهر توقعات رويترز أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع الفائدة في اجتماعه يومي 13 و14 يونيو، لكن أقلية كبيرة تتوقع زيادة أخرى في معدلات الفائدة على الأقل هذا العام.

ومع ذلك، فإن الزيادة المفاجئة التي أعلنتها كندا في أسعار الفائدة ذكرت المستثمرين للمرة الثانية هذا الأسبوع بأن رفع أسعار الفائدة عالميا لم ينته بعد.

وتراجع الدولار بشكل طفيف الخميس، وضعف الدولار يعزز من الطلب على النفط، إذ يصبح الخام أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

أخبار ذات صلة

لهذه الأسباب.. أسعار النفط ترتفع متجاوزة مخاوف ضعف الطلب
روسيا والسعودية تشيدان بالتعاون داخل تحالف "أوبك+"
إدارة معلومات الطاقة: هبوط غير متوقع لمخزونات الخام الأميركي
صندوق النقد: القطاع غير النفطي سيقود النمو بالاقتصاد السعودي

تحرك الأسعار

ارتفع خام برنت 48 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 77.47 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1127 بتوقيت غرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 سنتًا، أو 0.8 بالمئة، إلى 73.09 دولارًا.

وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا نحو واحد بالمئة عند التسوية أمس الأربعاء، مدعومين بخطط السعودية لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج، لكن مكاسب الأسعار ظلت محدودة بسبب ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية وبيانات الصادرات الصينية الضعيفة.

كما أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء تراجع مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما نمت مخزونات نواتج التقطير.

ماذا سيحدث بأسواق النفط في النصف الثاني؟

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين ارتفعت 2.7 مليون برميل خلال الأسبوع، وهو ما يزيد على توقع المحللين ارتفاعا 880 ألف برميل.

وزادت مخزونات نواتج التقطير نحو 5.1 مليون برميل خلال الأسبوع، متجاوزة توقع المحللين ارتفاعا 1.3 مليون برميل.

وأثارت الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة مخاوف حيال الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، خاصة وأن السفر كان من المنتظر أن يزداد أكثر خلال عطلة يوم الذكرى.

في غضون ذلك، تراجعت مخزونات الخام الأميركية 451 ألف برميل خلال الأسبوع، بينما توقع المحللون ارتفاعا بمقدار مليون برميل.

Energy Intelligence: الجميع كان مخطئا بشأن مصير النفط الروسي