انكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، على أساس فصلي، وبنسبة مماثلة في الربع الأخير من العام الماضي، مما يعني وقوعها رسميا في ركود اقتصادي هو الأول منذ وباء كورونا.
البيانات النهائية التي جرى الإعلان عنها الخميس تمثل ضربة قوية بعد أن قال المسؤولون الأوروبيون مرارا وتكرارا إنه يمكن تجنب الانكماش رغم السياسات النقدية المتشددة التي تهدف لمكافحة أعلى مستوى للتضخم منذ إنشاء منطقة اليورو.
وعدلت يوروستات، في قراءتها الصادرة اليوم تقديراتها المبدئية السابقة بنمو 0.1 بالمئة بالربع الأول، إلى انكماش بنفس النسبة، كما أنها عدلت قراءة الربع الأخير من العام الماضي من نمو صفري، إلى انكماش بنسبة 0.1 بالمئة.
ويعني انكماش الاقتصاد خلال ربعين متصلين أنه دخل في مرحلة الركود من الناحية التقنية.
وهذه هي المرة الأولى التي ينكمش فيها الاقتصاد بمنطقة اليورو لستة أشهر منذ أن أدت كورونا إلى تسجيل نمو سلبي في النصف الأول من عام 2020.
الركود الذي عانت منه منطقة اليورو هذا الشتاء يأتي في ظل ضغوط ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.
وذكر يوروستات أن ضعف الاقتصاد في منطقة اليورو بالربع الأول كان بسبب ضعف إنفاق الحكومات والعائلات.
وبحسب بلومبرغ فإنه من المرجح أن تعاود المنطقة النمو خلال الربع الحالي، كما أن المفوضية الأوروبية عززت توقعاتها للمنطقة الشهر الماضي، حيث تتوقع في الوقت الحالي أن ينمو الناتج المحلي بنسبة 1.1 بالمئة في 2023، و1.6 بالمئة في 2024.