صعدت أسعار النفط بنحو واحد بالمئة الأربعاء، وسط تراجع مفاجئ لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة لخطط السعودية لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج.

كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن تراجع مفاجئ في مخزونات الخام بواقع 500 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من يونيو، في حين كانت التوقعات تشير إلى قفزة بأكثر من مليون برميل.

وزادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنحو 2.8 مليون برميل، كما ارتفع مخزون المقطرات 5.1 مليون برميل، بينما توقعت الأسواق زيادة بـ 1.33 مليون برميل.

وأثارت الزيادة غير المتوقعة في مخزونات الوقود مخاوف بشأن الاستهلاك من قبل أكبر مستخدم للنفط في العالم، خاصة مع نمو الطلب على السفر خلال عطلة يوم الذكرى نهاية الأسبوع الجاري.

في وقت سابق من الجلسة، انخفضت أسعار النفط على خلفية البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة. فقد تقلصت صادرات الصين بشكل أسرع من المتوقع في مايو، وتراجعت الواردات، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ، إذ واجهت المصانع صعوبة في اجتذاب الطلب من الخارج مع استمرار ضعف الاستهلاك المحلي.

ماذا سيحدث بأسواق النفط في النصف الثاني؟

كما أظهرت بيانات الأربعاء أن واردات النفط الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ارتفعت مسجلة ثالث أعلى مستوى شهري لها على الإطلاق في مايو، حيث عززت المصافي من ملء المخزونات.

أيضًا، مما دعم الأسعار، انخفض الدولار مع تلاشي فرص رفع سعر الفائدة الفيدرالية الأسبوع المقبل. ويعزز ضعف الدولار الطلب على النفط، إذ يصبح الخام أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

في غضون ذلك، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن النمو الاقتصادي العالمي سوف يرتفع بشكل معتدل فقط خلال العام المقبل مع الشعور بالآثار الكاملة لارتفاع أسعار الفائدة. المنظمة توقعت في تقريرها الأخير، أن ينمو الاقتصاد العالمي 2.7 بالمئة هذا العام ارتفاعا من 2.6 بالمئة في توقعاتها في مارس.

الهاجري: مؤشر نشاط المصانع الأميركية عكس توقعات أسواق النفط

تسوية الأسعار

أغلقت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 66 سنتا، أو 0.9 في المئة، إلى 76.95 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79 سنتا، أو 1.1 في المئة إلى 72.53 دولار، بحسب بيانات "رويترز".

وقفز الخامان القياسيان أكثر من دولار الاثنين بعد قرار السعودية بخفض طوعي إضافي للإنتاج بمليون برميل يوميا في يوليو.

وقال دينيس كيسلر، النائب الأول لرئيس التداول في بنك بي أو كيه فاينانشيال: "يبدو أن العقود الآجلة للنفط في حالة "شد وجذب" مع تباطؤ الطلب على التصنيع في الصين وتراجع الطلب على الديزل، مقابل تخفيضات الإنتاج المتوقعة من أوبك والسعودية".

Energy Intelligence: الجميع كان مخطئا بشأن مصير النفط الروسي