تعتزم إيطاليا تقديم 700 مليون يورو (763 مليون دولار) لدعم القطاعات المعيشية ذات الأولوية في تونس التي تعاني من أزمة مالية، وضغوط قوية لسداد مديونياتها.

جاء ذلك، في كلمة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عقب لقاء جمعها بالرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، بقصر الرئاسة بقرطاج.

وذكرت ميلوني أن المبلغ الذي تعهدت به يستهدف قطاعات أساسية، كالصحة والخدمات، "وذلك في احترام كامل لسيادة الدولة التونسية".

وقالت إن بلادها تدفع نحو توصل تونس وصندوق النقد الدولي، إلى اتفاق يأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي التونسي.

وتعاني تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ 24 فبراير 2022.

أخبار ذات صلة

وسط ضغوط الديون.. هل اقتربت تونس من حافة الإفلاس؟
التضخم السنوي في تونس يتباطأ إلى 9.6 بالمئة خلال مايو

وفي بيان منفصل للرئاسة التونسية، جدد الرئيس قيس سعيد رفضه لأية إملاءات من جانب الصندوق، مشيرا إلى أن "الذين يقدمون الوصفات الجاهزة أشبه بالطبيب الذي يكتب وصفة دواء قبل أن يُشخّص المرض".

وقال في إشارة إلى مطالب صندوق النقد الدولي، "الأوضاع ستنفجر تماما.. فإنها لن تمس بالسلم الأهلي في تونس فحسب، بل ستطال آثارها المنطقة كلها دون استثناء".

ومنذ أكتوبر 2022، تتعثر مفاوضات بين تونس وصندوق النقد للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار على مدى 4 سنوات.

ويعود سبب التعثر، إلى الانخراط في برنامج إصلاح اقتصادي، يشتمل على خفض دعم الطاقة والسلع الغذائية، بجانب خفض تكلفة الأجور العامة وإعادة هيكلة الشركات الحكومية.

وزادت رئيسة الوزراء الإيطالية: "من الضروري اعتماد مقاربة واقعية، تمكن تونس من الحصول على فرص تمويل من الاتحاد الأوروبي".

وتابعت: "أكثر من 900 مؤسسة إيطالية تنشط في تونس.. هناك تعاون جديد في مجال الطاقة من خلال مشروع "ألماد" (الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا) الذّي يربط ضفتي المتوسط".