فقدت الليرة التركية حوالي واحد بالمئة من قيمتها أمام الدولار، الثلاثاء، مواصلة التراجع منذ انتخابات الشهر الماضي وبعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان تشكيل حكومته الجديدة في مطلع الأسبوع.
وانخفضت الليرة، التي تعرضت لضغوط وسط طلب قوي على العملة الأجنبية، مسجلة 21.45 ليرة مقابل العملة الأميركية، لتبلغ خسائرها حوالي 13 بالمئة منذ بداية العام.
وتأتي هذه التراجعات على الرغم من تعيين محمد شيمشك وزير المالية الجديد في حكومة أردوغان والذي يحظى بتقدير من الأسواق، والذي أكد في تصريحاته الأولى أن تركيا ليس لديها خيار سوى العودة إلى "أساس منطقي" لضمان القدرة على التنبؤ في الاقتصاد.
وكان شيمشك يتمتع بثقة الأسواق عندما كان وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء في الفترة من عام 2009 إلى 2018، ويُنظر إلى تعيينه مجددا وزيرا للمالية على أنه إشارة للعودة إلى سياسة مالية تقليدية بشكل أكبر.
ويُنظر إلى تعيين شيمشك على أنه إشارة إلى أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة تبتعد عن سياسة خفض أسعار الفائدة غير التقليدية في مواجهة التضخم المرتفع التي أدت إلى تراجع الليرة المستمر منذ فترة طويلة.