لم يسجل قطاع الخدمات الأميركي نموا يذكر في مايو مع تباطؤ الطلبيات الجديدة مما دفع مؤشر الأسعار التي تدفعها الشركات لشراء المدخلات إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات مما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت طلبيات المصانع للشهر الثاني على التوالي في أبريل لكن، باستثناء القفزة في الطلبيات الدفاعية، ساد الضعف نشاط التصنيع بصفة عامة مما يتماشى مع نتائج مسح خاص أظهرت أن القطاع الآن في حالة ضعف ممتدة.
وقال معهد إدارة التوريدات الاثنين إن مؤشر مديري المشتريات بالقطاع غير الصناعي انخفض إلى 50.3 الشهر الماضي من 51.9 في أبريل. وتشير القراءة فوق مستوى 50 إلى نمو قطاع الخدمات الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأميركي. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات بالقطاع غير الصناعي إلى 52.2.
واستفاد قطاع الخدمات من تحول إنفاق المستهلكين بعد إسرافهم في الإنفاق على البضائع خلال جائحة كورونا في ظل القيود المفروضة على الأنشطة الاجتماعية مثل الذهاب إلى المطاعم والسفر. لكن بعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة منذ مارس 2022، يركز المستهلكون بدرجة أكبر على الاحتياجات الأساسية.
ويحتل قطاع الخدمات الصدارة في المعركة ضد التضخم لأن أسعار الخدمات عادة ما تكون أكثر ثباتا وأقل استجابة لزيادة أسعار الفائدة. وانخفض مؤشر الأسعار التي تدفعها شركات الخدمات لشراء المدخلات إلى 56.2 الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020، بعدما سجل 59.6 في أبريل.
وأظهر تقرير لوزارة التجارة الإثنين أن حجوزات السلع الرأسمالية الدفاعية قفزت بنسبة 36 بالمئة مما عزز طلبيات المصانع في شهر أبريل.
وقالت الوزارة إن طلبيات المصانع زادت 0.4 بالمئة بعد ارتفاعها 0.6 بالمئة في مارس. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع الطلبيات 0.8 بالمئة. وارتفعت الطلبيات 1.4 بالمئة على أساس سنوي في أبريل.
وباستبعاد قطاع الدفاع، انخفضت الطلبيات 0.4 بالمئة. وباستبعاد طلبيات النقل، التي كان أغلبها طلبيات عسكرية هي الأخرى، انخفضت الطلبيات 0.2 بالمئة.