سجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوى في شهرين، الأربعاء، إذ تجاوز حجم المخاوف حيال تباطؤ عالمي في ظل بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، والضبابية حول اتفاق سقف الدين الأمريكي، تأثير تفاؤل من بوادر على تراجع التضخم في بعض اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية.
وقادت شركات السلع الفاخرة وصناعة السيارات المرتبطة عملياتها بالصين، خسائر القطاعات في أوروبا، بعدما أظهرت بيانات أن نشاط المصانع في الدولة الآسيوية، تقلص أسرع من المتوقع في مايو بسبب ضعف الطلب.
وتعتبر الصين، الشريك التجاري الرئيسي لألمانيا.
وعلى عكس البيانات السلبية، أظهرت الأرقام أن معدل التضخم في فرنسا، انخفض بقدر أكبر من المتوقع في مايو، كما تراجعت ضغوط الأسعار في ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية هذا الشهر.
في غضون ذلك، يترقب المستثمرون بفارغ الصبر تصويت المشرعين الأميركيين الحاسم، على اتفاق لرفع سقف ديون أكبر اقتصاد في العالم، وهي خطوة حاسمة لتجنب تعثر غير مسبوق عن السداد.
وكان رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، قد قال "خلال ساعات قليلة، سيمرر مجلس النواب أكبر خفض للإنفاق في التاريخ. إنها خطوة أولى مهمة لوضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح من خلال إصلاح الرعاية الاجتماعية وإعادة الناس إلى العمل ووضع حد للتضخم الذي صنعه الديمقراطيون".
أداء الأسواق
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 1.1 بالمئة بعد أن سجل أدنى مستوى منذ 30 مارس، كما سجل أكبر انخفاض شهري هذا العام، والذي بلغ 3.2 بالمئة وسط مخاوف بشأن مواجهة سقف الدين وعلامات على تباطؤ اقتصادي عالمي.
كما سجل مؤشر DAX الألماني تراجها بنسبة 1.4 بالمئة خلال مايو.
وجاءت الانخفاضات على المؤشر بقيادة سهم شركة العقارات السويدية المتعثرة "إس.بي.بي" الذي هبط 27.7 بالمئة، إذ أشار محللون محليون إلى تقرير إعلامي عن احتمال خرق اتفاقيات قروض.
في الوقت نفسه قفز سهم "بي اند إم" 8 بالمئة بعد أن توقعت شركة البيع بالتجزئة البريطانية زيادة الأرباح الأساسية لعام 2024.