قال مصدر مقرب من محادثات اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الأربعاء، إن الأمم المتحدة اقترحت أن تبدأ كييف وموسكو وأنقرة، التحضير لنقل الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، فيما تحاول المنظمة إنقاذ الاتفاق.
وأضاف المصدر، أن الأمم المتحدة تريد إجراء محادثات بخصوص توسيع اتفاق البحر الأسود، الذي أُبرم في يوليو الماضي، حتى يشمل المزيد من الموانئ الأوكرانية وشحنات أخرى، وذلك بالتزامن مع بدء ذلك العمل التحضيري.
وتابع المصدر قائلا، إن أوكرانيا وتركيا، وافقتا على الاقتراح الجديد، الذي يهدف إلى تحسين العمليات في ممر تصدير الحبوب بالبحر الأسود، لكن روسيا لم ترد بعد.
وكانت روسيا قد حذرت في وقت سابق، من أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يعمل بعد الآن، ما لم يتم الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو، لتذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وحذرت روسيا مرارا من أنها لن تجدد الاتفاق، بسبب عراقيل أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة بفعل العقوبات الغربية، لكنها وافقت في 17 مايو الجاري على تمديد الاتفاق لمدة شهرين آخرين.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، "إذا بقي كل شيء على ما هو عليه، وواضح أنه سيبقى كذلك، فسيكون من الضروري المضي انطلاقا من حقيقة أن الاتفاق لم يعد يعمل".
وفي منتصف مايو، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لشهرين إضافيين، وذلك قبل يوم من انسحاب روسيا المحتمل من الاتفاق بسبب عراقيل قالت إنها تقف في طريق صادراتها من الحبوب والأسمدة.