أظهرت تصريحات لمسؤولين في قطاع الطيران العالمي، أن كلمة السر وراء انتعاش قطاع السياحة العالمية، هي السياح الصينيين، فعودتهم للسفر ستقود هذه الحركة من الانتعاش، بعد انتهاء اغلاقات فيروس كورونا هذا العام.
فرئيس شركة بوينغ، ديفيد كالهون، قال خلال مشاركته في منتدى الدوحة الاقتصادي، إن "الرغبة في السفر أكبر من أي وقت مضى، والقطاع يكافح الآن من أجل الاستجابة لهذا الطلب".
ووفقا لرئيس مجموعة فنادق "أكور" سيباستيان بازين، أكبر مجموعة فنادق في أوروبا، فإنّ السفر لغرض السياحة والترفيه أصبح السبب الرئيسي لركوب طائرة أو حجز غرفة فندقية، وأكد أن فنادق مجموعته البالغ عددها 5400 منشأة، قد شهدت "تحوّلًا كليًا" في عادات السفر مؤخرا.
ومن المتوقع أن يؤدي موسم السفر الصيفي إلى عودة حركة الطيران إلى المستويات التي كانت عليها قبل بداية انتشار الوباء في ديسمبر 2019.
وأجمع مسؤولون تنفيذيون في قطاع لطيران، أن السياح الصينيين الذين ينفقون أموالا طائلة، سيلعبون دورا رئيسيا لدفع مسار الانتعاش قدما.
وتوقعت مجموعة أكور الفندقية أن "ملايين" الصينيين، يمكن أن يعزّزوا موارد قطاع السفر في الأشهر المقبلة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، إنّ جميع طائرات شركته التي تغادر الصين "ممتلئة تماما".
وأضاف "هم لا يدفعون ما نطلبه فقط بسبب نقص السعة المتاحة لهم، ولكن أيضًا مقدار الأموال التي ينفقونها في السوق الحرة في مطار الدوحة، يعتبر أكبر من أي مبالغ من جنسيات أخرى".
بدوره قال الملياردير ويليام إلوود هاينكي، مالك مجموعة الضيافة "مينور"، إنه في الربع الأول من عام 2023 كان عدد السياح الصينيين في تايلاند أقل بنسبة 85 بالمئة عن عام 2019، لكنه توقع أن تكتمل حركة العودة في النصف الثاني من 2023.
بالعودة لقطاع الطيران، يأمل رجل الأعمال الماليزي توني فرنانديز، الذي تضم مجموعته شركة طيران "آراسيا"، يأمل في أن تعود جميع الطائرات الـ250 ضمن أسطوله والتي تم إيقافها خلال كوفيد-19، للطيران مرة أخرى بحلول أغسطس.
وأوضح "نحن في وضع غريب، حيث أننا كنا نجاهد من أجل البقاء، والآن نعيد تشغيل 200 طائرة وهي مهمة ضخمة".
في وقت سابق من الشهر الحالي، حققت شركة "طيران الإمارات" أرباح قياسية للعام المالي المنصرم بلغت ثلاثة مليارات دولار، معلنة "التعافي الكامل" من تبعات الوباء.
ارتفاع الأسعار
وفي سياق آخر، دافع مالكو الفنادق وشركات الطيران عن الأسعار المرتفعة التي يفرضونها حاليا.
وقال رئيس مجموعة فنادق "أكور"، "لقد مررنا بعامين صعبين للغاية"، مشيرا إلى أن أسعار الغرف الفاخرة أعلى بنحو 33 إلى 35 بالمئة من 2019، في حين أن الغرف العادية أعلى بنسبة 10 إلى 12 بالمئة.
وبين أنّه كان على قطاع الفنادق تعويض المليارات من الإيرادات، لكن الآن أصبح من الصعب العثور على موظفين والاحتفاظ بهم.
بدوره، يصر رئيس شركة طيران "آراسيا"، على أن المسافرين يدفعون الآن "ثمناً معقولاً" لتذاكر الطائرة، مع الأخذ بالاعتبار ارتفاع الطلب مقابل العرض.