شهدت أسواق الأسهم الأوروبية موجة بيع جديدة اليوم الأربعاء مع عدم إحراز تقدم يذكر في مفاوضات سقف الدين الأميركي، وزيادة كبيرة لمعدل التضخم الأساسي في بريطانيا، إضافة إلى المزيد من الخسائر في أسهم السلع الفاخرة، الأمر الذي أضر بشهية المخاطرة.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، الأربعاء، تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين السنوي في البلاد بأسرع وتيرة منذ نحو 30 عاما إلى 8.7 بالمئة في أبريل من 10.1 بالمئة في مارس، كما أنها المرة الأولى الذي يهبط فيها التضخم إلى خانة الآحاد منذ أغسطس الماضي، لكن هذا التباطؤ جاء بأقل من التوقعات التي أشارت إلى تراجع إلى 8.2 بالمئة.
لكن الأرقام الأكثر إثارة للقلق، تكمن في تسارع التضخم الأساسي - الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة - بشكل غير متوقع إلى 6.8 بالمئة، وهو أعلى معدل منذ عام 1992، وكان قد بلغ في مارس الماضي 6.2 بالمئة.
هذه البيانات اعطت انطباعا أن التضخم في المملكة المتحدة أصعب من أن يتم التعامل معه بسهولة، وهو ما قد يدفع بنك إنجلترا المركزي لأن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل.
من جهة أخرى تراجع مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا خلال مايو دون التوقعات، ليتراجع مؤشر معهد IFO إلى 91.7 بالمئة من 93.4 نقطة في أبريل، وكانت التوقعات تشير إلى تراجع عند 93 نقطة.
وتراجعت أسهم العقارات في معظم أنحاء أوروبا ونزل مؤشر القطاع 2.5 بالمئة، وكانت أسهم شركات البناء البريطانية ضمن الأكثر تراجعا بعد بيانات التضخم.
تحركات الأسواق
انخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.36 بالمئة، بحلول الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش، متراجعا إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع مع تراجع جميع أسواق الأسهم في المنطقة.
وواصل مؤشر أسهم السلع الفاخرة تراجعه بنسبة 1.7 بالمئة إلى أدنى مستوى في أكثر من ستة أسابيع إذ لم تظهر أي مؤشرات على انحسار موجة بيع بدأت أمس الثلاثاء.
وكانت ثروة أغنى شخص في العالم، برنارد أرنو، تراجعت بـ 11.2 مليار دولار في يوم واحد، بعد تراجع أسهم "LVMH" بنسبة 5 بالمئة في باريس الثلاثاء، وهي أكبر نسبة تراجع للسهم في أكثر من عام.
وهوى سهم "إمبريسر" السويدية لألعاب الفيديو 38.2 بالمئة إلى أدنى مستوياته على الإطلاق بعد أن أعلنت الشركة أن شراكة استراتيجية مهمة لن تتم، كما خفضت توقعاتها للعام بأكمله قبل خفض الضرائب والفائدة.