خسر أغنى شخص في العالم، برنارد أرنو، 11.2 مليار دولار من ثروته في يوم واحد، بسبب مخاوف من أن ضعف الاقتصاد الأميركي سوف ينعكس على الطلب على السلع الكمالية.

شهد مؤسس شركة LVMH - التي تضم 75 علامة تجارية عالمية من بينها "لوي فيتون"، و"كريستيان ديور" و"فيندي" - تضخم في حجم ثروته خلال العام الجاري، مع ارتفاع أسعار أسهم الشركات الفاخرة الأوروبية بشكل عام.

ولكن مع اقتراب تاريخ نفاد الأموال الفيدرالية الأميركية، وعدم التوصل لاتفاق نهائي بخصوص سقف الدين، تراجعت الأسهم الثلاثاء، لتمحو جزءا كبيرا من مكاسب "أرنو"، إذ انخفضت أسهم "LVMH" بنسبة 5 بالمئة في باريس - وهي أكبر نسبة تراجع للسهم في أكثر من عام - وسط تراجع أوسع أدى إلى محو حوالي 30 مليار دولار من قطاع الرفاهية الأوروبي.

أخبار ذات صلة

رغم الازدهار النسبي.. هل يتراجع الإنفاق على السلع الفاخرة؟
LVMH.. أول شركة أوروبية تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار
ثروة برنارد أرنو تقفز 12 مليار دولار في يوم واحد
السلع الفاخرة تقود كاك الفرنسي لمستوى تاريخي مرتفع

ولا يزال سهم LVMH مرتفعا بنحو 23 بالمئة منذ بداية العام الجاري.

ولكن حتى مع عمليات البيع التي تمت أمس، لا يزال الملياردير الفرنسي يمتلك ثروة صافية قدرها 191.6 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. فلقد تمكن من أضافت نحو 29.5 مليار دولار حتى الآن هذا العام.

تقلصت الفجوة بين ثروات أرنو وإيلون ماسك من شركة تسلا، ثاني أغنى شخص في العالم ، إلى 11.4 مليار دولار فقط.

قال محللو دويتشه بنك في مذكرة إنهما يتوقعان أن يصبح المستثمرون أكثر انتقائية مع الأسهم الفاخرة الأوروبية، مع تباطؤ النمو في الولايات المتحدة.

وحققت LVMH مبيعات بقيمة 21 مليار يورو (23.1 مليار دولار) في الربع الأول ‏من عام 2023، بزيادة قدرها 17 بالمئة عن العام السابق، والتي جاءت أكثر من ضعف توقعات السوق.

وفي عام 2022، حققت الشركة إيرادات بـ 79.2 مليار يورو (87.1 مليار دولار) مع أرباح من العمليات المتكررة بلغت 21.1 مليار يورو.

وفي عام 2021 بلغت الإيرادات الكاملة 64.2 مليار يورو، بعد مبيعات قوية وإقبال شديد على الحقائب والمنتجات الأخرى من المستهلكين بعد تخفيف إجراءات كورونا والفتح الكامل للاقتصاد.

الجدير بالذكر أن شركة LVMH تعد أول شركة أوروبية تتجاوز قيمتها السوقية 500 مليار دولار في أبريل الماضي.