فقد قال وزير الطاقة السعودي "إنه سيبقي البائعين على المكشوف (متألمين)"، ودعاهم إلى "الحذر"، وذلك قبل أيام من اجتماع مقرر لتحالف "أوبك بلس" لاتخاذ قرار بشأن سياسة النفط في المستقبل".

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان "المضاربون، كما هو الحال في أي سوق، موجودون ليبقوا، أبلغهم باستمرار بأنهم سيتألمون، لقد تألموا في أبريل، لست مضطراً إلى كشف أوراقي، لكنني سأقول لهم فقط أن احذروا".

واتهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرّاً، مجدداً بالمسؤولية عن تضليل السوق بتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يومياً على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال الأمير عبد العزيز "انظروا من هو المساهم الأكبر في محاولة إثارة التكهنات والبيانات والتوقعات التي أدت حقاً إلى معظم التقلبات التي شهدناها في عام 2022 وما زلنا؟".

وأضاف "هناك منظمة تسمى وكالة الطاقة الدولية، أعتقد أنها أثبتت أن الأمر يتطلب موهبة خاصة حقاً لتكون على خطأ باستمرار".

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي في ساعة متأخرة من الثلاثاء انخفاضا حادا لمخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة.

وبحسب بيانات المعهد، فقد تراجعت مخزونات الخام بنحو 6.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 مايو، وهبطت مخزونات البنزين بنحو 6.4 مليون برميل، فيما نزلت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.8 مليون.

في غضون ذلك بدأت بعض دول تحالف أوبك+ هذا الشهر في تنفيذ تخفيضات للإنتاج. وتزايدت المخاوف من احتمال إعلان المزيد من الخفض بعد أن قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه سيبقي البائعين على المكشوف، ممن يراهنون على أن الأسعار ستنخفض، "متألمين" ودعاهم إلى "الحذر".

واعتبر بعض المستثمرين هذا إشارة إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومن بينهم روسيا قد يفكرون في إعلان المزيد من تخفيضات الإنتاج في اجتماع سيعقد في الرابع من يونيو.

تحرك الأسعار

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 77.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0007 بتوقيت جرينتش، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 88 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 73.79 دولار للبرميل، بحسب بيانات "رويترز".