وصل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي إلى أستراليا، الاثنين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة تشهد فيها جالية بلاده نمواً متسارعاً.

وكانت سيدني المحطة الأخيرة في جولته في آسيا والمحيط الهادئ، حيث يتطلع إلى تأكيد دور الهند كقوة إقليمية في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.

وتعد الجالية الهندية ثاني أكبر جالية في أستراليا بعد البريطانية. ويعيش في استراليا التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، 673 ألف مواطن هندي.

أخبار ذات صلة

الهند تتجاوز الصين لتصبح الأكثر عددا في السكان بالعالم
نصف النمو العالمي في قبضة الصين والهند في 2023

وأكدت جودي مكاي، الرئيسة الوطنية لمجلس الأعمال الأسترالي الهندي لوكالة فرانس برس، أن "الجالية تشكل أهم جسر في علاقة الأعمال الثنائية بين الهند وأستراليا".

وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند وأستراليا 46,5 مليار دولار أسترالي (31 مليار دولار أميركي) العام الماضي ومن المرجح أن يزداد بعد دخول اتفاق التجارة الحرة حيّز التنفيذ في ديسمبر.

وقالت مكاي إن أستراليا والهند تأملان في توقيع اتفاق اقتصادي أوسع نطاقاً هذا العام، لافتةً إلى أن علاقاتهما توسعت لتتجاوز الموارد وصولاً إلى مجالات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

واضطر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إلغاء قمة مقررة في أستراليا ليعود إلى واشنطن للتفاوض مع الجمهوريين بشأن رفع سقف الدين.

أخبار ذات صلة

كيف تعزز التوترات بين الغرب والصين "البديل الهندي"؟
كيف حجزت الهند مكاناً بارزاً في خريطة تجارة النفط العالمية؟

وتأتي زيارة مودي بينما توسع الصين وجودها الدبلوماسي والمالي والعسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شارك مودي في اجتماع لتحالف "كواد" في اليابان مع قادة الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، بهدف مواجهة توسّع بكين.

ووصل مودي إلى أستراليا بعد ساعات من مشاركته في قمة ضمت 14 دولة من جنوب المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي للدولة الواقعة في المحيط الهادئ.

وقال مودي لقادة منطقة المحيط الهادئ "نشارككم إيمانكم بالتعددية. ندعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمنفتحة والشاملة. نحن نحترم سيادة جميع البلدان ووحدة أراضيها".