تراجعت أسعار النفط، الجمعة، بعد أن أوقف الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي، وإدارة الرئيس جو بايدن، المحادثات حول رفع سقف ديون الحكومة، مما يهدد بالتخلف عن السداد الذي قد يخفض الطلب على الطاقة.
لكن وبالرغم من هذه التراجعات، يتجه خام برنت وخام نايمكس الأميركي لتسجيل أول مكاسب أسبوعية لهما خلال شهر.
ليس هناك الكثير من الوقت لدى بايدن والجمهوريين في مجلس النواب، للاتفاق على صفقة لرفع حد اقتراض الحكومة الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار، أو المخاطرة بتخلف كارثي عن السداد.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد حذرت من أن الحكومة قد تكون غير قادرة على دفع جميع فواتيرها بحلول الأول من يونيو,
لكن مسؤولا بالبيت الأبيض قال إن التوصل لاتفاق ما زال ممكنا.
من جهة أخرى تعرضت الأسواق للقلق، بسبب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال إن البنك لن يكون بحاجه لرفع معدلات الفائدة للمستويات المرتفعة التي كان يستهدف الوصول إليها سابقا لمحاربة التضخم.
المحلل في شركة "ميزوهو" روبرت ياغر قال، "لا يبدو أنهم سيحصلون على صفقة الديون اليوم، تزداد فرص زيادة الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو يوما بعد يوم، ليس هناك الكثير من الوقت للوصول لاتفاق".
وبعد التقارير عن توقف مفاوضات سقف الديون وتعليقات باول، تراجعت الأسهم الأميريكية وعوائد الخزانة والدولار.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها قدمت بعض الدعم للأسواق، وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من جديد، قوة وسلامة النظام المصرفي في البلاد في اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين للبنوك، الخميس.
وقال محللون من بنك أستراليا الوطني إن احتمال زيادة أسعار الفائدة يزيد المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة.
وقال المحللون إن الأسعار قد ترتفع حيث يتوقعون أن يستمر الطلب الصيني بالزيادة طوال عام 023 ، وهو ما من شأنه أن يعوض التباطؤ في طلب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
فقد أظهرت البيانات هذا الأسبوع أن إنتاجية مصافي النفط الصينية في أبريل ارتفعت بنسبة 18.9 بالمئة عن العام السابق إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.
وحافظت شركات التكرير الصينية على مستويات عالية لتلبية الطلب المحلي على الوقود وبناء مخزونات قبل موسم السفر الصيفي.
تحركات الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات، أو 0.12 بالمئة، إلى 75.83 دولارا للبرميل بحلول الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، كما انخفض خام نايمكس الأميركي 10 سنتات ، أو 0.20 بالمئة ، إلى 71.70 دولارا للبرميل.