قال رئيس إحدى أكبر شركات الطيران الروسية التي لديها شبكة واسعة في جميع أنحاء سيبيريا، إنها قد تضطر إلى إخراج ثلث أسطول مروحياتها من الخدمة بسبب نقص قطع الغيار، وصعوبة الحصول عليها.
وأشارت تصريحات الرئيس التنفيذي لـ شركة أوتير، أندريه مارتيروسوف، في معرض تجاري للطيران، إلى أن العقوبات، التي فرضها الغرب بسبب الحرب الأوكرانية، تؤثر على الاقتصاد الروسي.
كان مسؤولون روس قد زعموا أن البلاد يمكن أن تجد بدائل لقطع الغيار الواردة من الخارج.
ونقلت وكالة تاس الحكومية للأنباء عن مارتيروسوف قوله "قد يتم تخفيض أسطول المروحيات العاملة بنسبة 30 بالمئة. وينطبق ذلك بشكل أساسي بالطبع على المروحيات أجنبية الصنع، والمروحيات محلية الصنع التي لا تنتج محركاتها محليا."
يوتير هي رابع أكبر شركة طيران في روسيا، ويضم أسطولها طائرات ذات أجنحة ثابتة، إضافة إلى أسطول مروحيات يضم أكثر من 200 مروحية تقوم برحلات منتظمة وعارضة، ووجهاتها بالأساس هي مناطق حقول النفط والتعدين الشاسعة في سيبيريا.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، بحظر ومنع الطائرات الروسية من الطيران إلى أوروبا وفُرض حظر على تصدير التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك المعدات العسكرية.
إضافة لذلك تكاتف الاتحاد الأوروبي لتجميد الأصول الروسية في الخارج، واستبعاد البنوك الروسية الكبرى من نظام "سويفت" للمعاملات المالية.
وكانت وزارة التجارة الأميركية في 7 أبريل قد أعلنت أن شركة الطيران الروسية الحكومية إيروفلوت وأزور إير ويوتير مُنعت من استلام البضائع الأميركية لمدة 180 يومًا القادمة.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات حديثة قبل يومين، انكماش إجمالي الناتج المحلي الروسي بنسبة 1,9 بالمئة في الربع الأول من 2023، مقابل نمو بنسبة 3 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.
وكان اقتصاد روسيا قد انكماش بنسبة 2.7 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2022، كما أظهرت بيانات "روستات" انكماش الاقتصاد 2.1 بالمئة في العام بأكمله.