تراجع استخدام عملة اليورو في المدفوعات الدولية خلال أبريل الماضي إلى أدنى مستوى له في 3 سنوات، وذلك مع ارتفاع استخدام الدولار الأميركي، إلى جانب ارتفاع حصة اليوان الصيني في هذه المدفوعات إلى أعلى مستوى في 5 أشهر.
وأظهرت بيانات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "SWIFT" أن نسبة المعاملات المالية عبر الحدود التي تنطوي على اليورو انخفضت إلى 31.74 بالمئة من إجمالي هذه المعاملات في أبريل مقابل 32.64 بالمئة في مارس.
في المقابل ارتفع استخدام الدولار إلى 42.71 بالمئة في أبريل من 41.74 بالمئة في مارس.
وعلى الرغم من التراجع الأخير لحصة العملة الأوروبية الموحدة، فإنها لا تزال ثاني عملة على مستوى العالم مستخدمة بالمدفوعات عبر نظام "سويفت" للتحويلات الدولية.
وبالنسبة إلى الين الياباني، فبعد زيادة حصته في المدفوعات الدولية، مارس الماضي، عادت هذه الحصة وتراجعت في أبريل لتبلغ 3.51 بالمئة، انخفاضا من 4.78 بالمئة في مارس.
ويواصل الدولار زيادة حصته في المدفوعات الدولية حتى بعد انهيار العديد من المصارف الأميركية، والمخاوف المتعلقة بتخلف الولايات المتحدة الأميركية عن سداد التزامتها في ظل الخلاف حول رفع سقف الدين.
وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت الدعوات لإنهاء هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، وذلك بعد أن ارتفعت قيمته أمام العملات الأخرى بقوة خلال العام الجاري.
الدعوات تزايدت أيضا في ظل استياء بعض الدول من استخدام العملة الخضراء كسلاح سياسي، بدلا من كونها عملة تجارية عالمية.
تكتل دول "بريكس"، الذي يشمل كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، يتحرك بقوة للتخلص من الدولار في تعاملاته التجارية البينية.
وبدأت الصين والهند وروسيا بالفعل تسوية معاملاتها التجارية بعملاتها الخاصة، كما تدرس المملكة العربية السعودية بيع النفط إلى الصين باليوان.