عدم التوصل لاتفاق هو سيد الموقف في ملف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، فمع ترقب الأسواق لنتائج محادثات ستعقد هذا الأسبوع في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، أكد الكرملين، الأربعاء، إن كافة الأطراف ذات الصلة تعي وجهة النظر الروسية فيما يتعلق بالاتفاق.
ويركز الموقف الروسي، على ضرورة وضع مصالح البلاد في الاعتبار خلال المحادثات التي تهدف إلى تمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 مايو.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين "العمل متواصل. وموقفنا معروف... وثابت".
وتابع "لذلك دعونا ننتظر نتيجة المفاوضات".
وأُبرم اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا للمساعدة في التصدي لأزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب حرب روسيا في أوكرانيا، إلا أن موسكو تشكو من عراقيل تواجه صادراتها الزراعية.
الأمم المتحدة قالت، الاثنين، إن نحو 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية، صُدرت من أوكرانيا حتى الآن بموجب اتفاق البحر الأسود، من بينها 600 ألف طن متري تقريبا من الحبوب في سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تقوم بعمليات الإغاثة في أفغانستان وإثيوبيا وكينيا والصومال واليمن.
وفي حال عدم التوصل لاتفاق، قال وزير الزراعة الأوكراني، الثلاثاء، إن بلاده تملك طرقا بديلة لنقل الحبوب إذا لم يُمدد اتفاق للتصدير الآمن للحبوب عبر موانئ البحر الأسود إلى ما بعد 18 مايو، وإن أوكرانيا لن تعتبر ذلك "احتمالا مروعا".
ونقلت وزارة الزراعة عن الوزير ميكولا سولسكي قوله "لا نتصور أي احتمال مروع لأسباب كثيرة، أظهر المزارعون والتجار الأوكرانيون أنهم يستطيعون فعل الكثير، ويمكن فتح طرق (تصدير) كثيرة".