أعلنت روسيا، الأربعاء، رفع نظام التأشيرات مع جورجيا والسماح باستئناف تسيير الرحلات الجوية لشركات الطيران الروسية إلى هذا البلد القوقازي، وهو ما عارضته إثر حرب عام 2008.
وبموجب مرسوم رئاسي، سيتمكن المواطنون الجورجيون، اعتباراً من 15 مايو، من دخول روسيا والإقامة فيها بدون تأشيرة لمدة تقل عن 90 يومًا، باستثناء الإقامات لأسباب مهنية.
وفي مرسوم منفصل، رفع الكرملين الحظر الساري منذ عام 2019 على رحلات الشركات الروسية إلى جورجيا.
وقالت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن هذين القرارين يتماشيان "مع نهجنا المبدئي لتسهيل التبادلات والاتصالات تدريجياً" بين مواطني البلدين.
وأضافت المتحدثة أن هذا النهج تم "رغم غياب العلاقات الدبلوماسية" بين تبليسي وموسكو المقطوعة منذ حرب أغسطس 2008.
وبعد هذا الإعلان، وصفت رئيسة جورجيا قرار موسكو بأنه "استفزاز".
وقالت سالومي زورابيشفيلي في تغريدة "استفزاز روسي آخر! استئناف الرحلات الجوية المباشرة ورفع حظر التأشيرات مع جورجيا أمر غير مقبول طالما أن روسيا مستمرة في عدوانها على أوكرانيا وتحتل أراضينا".
وجرت حرب خاطفة بين جورجيا، إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة في القوقاز، وروسيا في عام 2008، أدت إلى اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتين انفصاليتين مواليتين لروسيا، أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين انفصلتا عن جورجيا في عام 1992.
وتسعى البلاد رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لكن منظمات غير حكومية ونشطاء المعارضة يتهمون حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بتشجيع الانجراف الاستبدادي.
في مطلع مارس، هزت جورجيا احتجاجات ضد مشروع قانون باعتباره مستلهم من النموذج الروسي بشأن "العملاء الأجانب"، والذي يستخدم في روسيا لقمع منتقدي الكرملين.
وتحت ضغط احتجاجات ضخمة استمرت يومين وتخللتها صدامات مع الشرطة، تراجعت الحكومة عن هذا المشروع.
واتهمت موسكو، من جانبها، دولاً ثالثة بالتحريض على التظاهرات ووصفتها بأنها "محاولة انقلاب".