وارتفعت الأرباح الصافية 3.75 بالمئة على أساس فصلي، أي بالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي، عندما سجلت أرباحا بواقع 115.22 مليار ريال سعودي (30.73 مليار دولار).

وكان متوسط توقعات المحللين لنتائج أعمال الفصل الأول من العام الجاري، يشير إلى تراجع الأرباح بنسبة 12.9 بالمئة لتصل إلى 33 مليار دولار، وفقا لتوقعات بلومبيرغ. في حين كانت تشير توقعات رويترز إلى تسجيل أرباحا صافية قدرها 30.6 مليار دولار.

وأوضح بيان الشركة، على موقع سوق الأسهم السعودية "تداول" أن إجمالي الإيرادات قد هبط بنسبة 10.6 بالمئة إلى 417.5 مليار ريال (ما يعادل 111.3 مليار دولار)، بالمقارنة مع 467 مليار ريال كانت قد حققتها في الربع الأول من 2022.

في غضون ذلك، أعلنت أرامكو السعودية، توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 73.16 مليار ريال (19.51 مليار دولار) عن الربع الأول 2023.

وعزت الشركة تراجع صافي أرباحها الفصلية على أساس سنوي بشكل أساسي إلى انخفاض أسعار النفط الخام، والذي قابله جزئيا انخفاض في ضرائب الدخل والزكاة وارتفاع في دخل التمويل والدخل الآخر.

أما على أساس فصلي فقالت الشركة إن سبب الزيادة يعود بشكل أساسي إلى انخفاض ضرائب الدخل والزكاة وانخفاض التكاليف التشغيلية وارتفاع دخل التمويل والدخل الآخر، وقد قابل ذلك جزئيا انخفاض أسعار النفط الخام.

وكان، عملاق صناعة النفط السعودي، قد أعلن الثلاثاء في بيان منفصل عن نيته اعتماد آلية لتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء وذلك بالإضافة إلى الأرباح الأساسية المستدامة والمتزايدة التي تقوم الشركة بتوزيعها حاليًا وتنوي المحافظة عليها.

وقالت الشركة في بيانها إنها تستهدف أن تبلغ تلك الأرباح المرتبطة بالأداء ما نسبته 50 بالمئة إلى 70 بالمئة من التدفقات النقدية الحرة السنوية وذلك بعد خصم توزيعات الأرباح الأساسية وأي مبالغ أخرى بما فيها الاستثمارات الخارجية.

رئيس أرامكو: حققنا تدفقات نقدية قوية مع تعزيز لمركزنا المالي

وتعليقا على النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، إن الشركة حققت تدفقات نقدية قوية مع تعزيز المركز المالي للشركة بشكل أكبر، مشيرا إلى إنه لتعزيز التزام الشركة بتعظيم قيمة المساهمين على المدى البعيد، أعلنت أرامكو نيتها اعتماد آلية لتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء، بالإضافة إلى الأرباح الأساسية التي توزعها الشركة حاليا.

وأوضح أن استراتيجية الشركة للنمو تمضي على المسار الصحيح، وقد أحرزت تقدما كبير في التوسع الاستراتيجي لأعمالها بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق خلال الربع الأول، حيث أعلنت عن استحواذ رئيس في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى استثمارات وشراكات مهمة في الصين وكوريا الجنوبية.

كما أضاف أن استراتيجية الشركة العالمية في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق تكتسب زخما كبيرا، إذ تستفيد من التقنيات المتطورة لزيادة قدرتها على تحويل السوائل إلى كيميائيات، وتلبية الطلب المتوقع على المنتجات البتروكيميائية.

وذكر أن الشركة تمضي قدما في توسيع قدراتها، وتظل توقعاتها على المدى الطويل دون تغيير، مشددا على أن النفط الخام والغاز سيظلان مكونين أساسين في مزيج الطاقة العالمي خلال المستقبل المنظور.

وأشار إلى أن الشركة تهدف أن تبقى موردا رائدا وموثوقا للطاقة والكيميائيات، مع القدرة على تقديم حلول طاقة أكثر استدامة، وأن تدعم الجهود المبذولة لتحقيق تحول منظم للطاقة، مبينا أنه من خلال العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية في أعمالها، وإضافة خيارات طاقة جديدة منخفضة الكربون إلى محفظتها، هناك تفاؤل بشأن الإسهامات التي ستقدمها.