تراجع الدولار قليلا أمام العملات الرئيسية الأخرى، الجمعة إذ أدت مشاكل القطاع المصرفي لزيادة توقعات خفض الفائدة الأميركية في وقت لاحق من العام، فيما تتجه الأنظار إلى تقرير وظائف أمريكي شهري مرتقب.
وارتفع الجنيه الإسترليني، إلى أعلى مستوى في عام تقريبا، وعوض اليورو، بعض الخسائر التي تكبدها بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي، الخميس، ويتجه الين، لتحقيق أول مكسب أسبوعي منذ ما يقرب من شهر، مستفيدا من الطلب على الملاذات الآمنة.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، قليلا إلى 101.31، متجها لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي.
وأدت التوقعات المتزايدة لخفض سعر الفائدة الأميركية في وقت لاحق من العام إلى إضعاف التوقعات بالنسبة للدولار، في حين تسبب الاضطراب الجديد وسط البنوك الأمريكية، إلى زيادة مخاطر الركود والتكهنات بأن الفيدرالي الأميركي قد يعكس نهجه قريبا.
ورفع البنك المركزي الأميركي، أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأربعاء، مشيرا إلى أنه قد يوقف حملة التشديد النقدي الحاد.
وتراجعت أسهم البنوك الأميركية هذا الأسبوع، مع انهيار بنك "فيرست ريبابليك"، وإعلان بنك "باك ويست بانكورب"، ومقره لوس انجلوس، أنه يبحث الخيارات الاستراتيجية المتاحة.
وقد يقدم تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية لشهر أبريل، الذي يصدر في وقت لاحق الجمعة، توجيها جديدا لأسواق العملات.
وتوقع خبراء استطلعت رويترز آراءهم أن الاقتصاد الأميركي خلق 180 ألف وظيفة جديدة، مقابل 236 ألف في مارس.
واستقر الدولار، عند 134.26 ين، لكن العملة اليابانية تتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.5 بالمئة، بعد تكبدها خسائر لثلاثة أسابيع متتالية.
وقفز الجنيه الإسترليني، إلى 1.2633 دولار، ليصل إلى أعلى مستوى منذ عام تقريبا. كما ارتفع بنحو 0.2 بالمئة إلى 87.44 بنس لليورو.
وارتفع اليورو قليلا إلى 1.1021 دولار، بعد أن تعرض لضغوط الخميس، وذلك بعد أن أبطأ البنك المركزي الأوروبي وتيرة زيادة أسعار الفائدة مع رفع قدره 25 نقطة أساس، مشيرا إلى أن التحركات السابقة كان لها تأثير على الاقتصاد.
وكان الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، من بين أكبر المستفيدين من انخفاض العملة الأميركية، إذ لامسا أعلى مستوياتهما في عدة أسابيع، ثم قلص النيوزيلندي مكاسبه لاحقا.
ومقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار بـ 0.64 بالمئة إلى 0.8915 فرنك.