تكبدت شركة أديداس، الجمعة، خسارة فادحة في الربع الأول من العام الجاري، حيث أدى انفصالها عن مغني الراب الأميركي المثير للجدل، "كانييه ويست"، إلى تراجع صافي أرباح عملاق الملابس الرياضية الألماني.

وسجلت الشركة خسارة صافية قدرها 39 مليون يورو (43 مليون دولار) في الربع الأول مقارنة بأرباح بلغت 482 مليون يورو في الفترة نفسها من العام السابق.

أخبار ذات صلة

"خسائر فادحة" لأسهم كبرى شركات الملابس الرياضية
بعد فوز ميسي.. معركة العلامات التجارية تنتصر لأديداس

وبلغت أرباح الشركة التشغيلية 60 مليون يورو، بانخفاض بأكثر من 85 بالمائة عن 2022، بينما استقرت المبيعات تقريبًا عند 5.28 مليار يورو، وبالرغم من ذلك، تكبدت الشركة 400 مليون يورو، من الأرباح المفقودة المتعلقة بإنهاء إنتاج وبيع خط "Yeezy" الناجح للغاية، المصمم بالتعاون مع "ويست".

لكن بالرغم من كل هذه الأرقام السلبية، إلا أنها جميعها جاءت أفضل من التوقعات، فالتوقعات للأرباح التشغيلية كانت 15 مليون يورو فقط، كما أن التراجع في المبيعات الذي سجل 1 بالمئة، جاء أفضل من التراجع الذي توقعته الأسواق بـ 4 بالمئة.

هذه النتائج الأفضل من التوقعات دفعت السهم في بورصة فرانكفورت للارتفاع بأكثر من 8 بالمئة إلى 169.13 يورو بحلول الساعة 08:50 بتوقيت غرينيتش.

أخبار ذات صلة

أديداس تعتزم إنهاء شراكتها مع كانييه وست بسبب "تصرفاته"
موسيقى الراب

 

أوقفت أديداس، علاقتها مع "كانييه ويست"، في أكتوبر بعد أن قام بسلسلة من التصريحات المعادية للسامية.

وكانت الشركة قد حذرت، في فبراير، أنها قد تتكبد خسارة تشغيلية تصل إلى 700 مليون يورو هذا العام، إذا قررت شطب قيمة مخزون "Yeezy" الحالي بالكامل.

رئيس أديداس الجديد، بيورن غولدن، قال إن 2023 سيكون "عام انتقالي"، وقال في بيان، "نحتاج فقط لبعض الوقت، سيكون عام 2023 عاما مليئا بالمطبات بأرقام مخيبة للآمال، فتعظيم نتائجنا المالية قصيرة الأجل ليس هدفنا الحالي".

لكن غولدن، يواجه تحديات لا تعد ولا تحصى، لجعل الشركة في وضع أفضل، فبالإضافة إلى انقسام "كانييه"، تحتاج الشركة إلى إحياء أعمالها في السوق الصينية، حيث تعرضت لإغلاقات كوفيد-19 المطولة.

كما أن مبيعات الربع الأول في الولايات المتحدة والصين انخفضت بنسبة 20 بالمئة و9 بالمئة على الترتيب، وذلك بسبب وقف خط "Yeezy"، لكن الشركة حققت مكاسب لمبيعاتها في أسواق أميركا اللاتينية بنسبة 49 بالمئة، وأجزاء أخرى من آسيا، والمحيط الهادئ.