تراجعت أسعار النفط في تعاملات المبكرة الثلاثاء لتواصل الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، وذلك في وقت تلقي فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين والتوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية بظلالها على السوق.
وقالت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس "الضغط السلبي على النفط يعني أن التعافي الاقتصادي في الصين ليس واعدا حقا، مما يعيق التوقعات بشأن الطلب على استهلاك الوقود".
وأظهرت بيانات رسمية الأحد أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انخفض بشكل غير متوقع في أبريل، في أول انكماش لمؤشر مديري المشتريات الصناعي منذ ديسمبر.
وكان من المتوقع أن يؤدي التعافي الصناعي والاقتصادي للصين من وباء فيروس كورونا إلى زيادة الطلب هذا العام.
وأظهر استطلاع الاثنين توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثالث على التوالي، مما يدعم السوق بعض الشيء.
ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأميركي، الذي يجتمع يومي الثلاثاء والأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، وهو ما قد يؤثر على النفط من خلال تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على الطاقة.
وأثرت المخاوف بشأن القطاع المصرفي أيضا على أسواق النفط في الأسابيع القليلة الماضية.
وفيما يعد ثالث انهيار لمؤسسة أميركية كبرى في غضون شهرين، صادرت الجهات التنظيمية الأميركية بنك "فيرست ريبابليك" هذا الأسبوع قبل أن توافق على صفقة لبيع أغلب أسهمه لبنك "جيه.بي مورغان".
تحركات الأسعار
انخفض خام برنت 16 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 79.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 0822 بتوقيت غرينتش، كما هبط خام نايمكس الأميركي 32 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 75.32 دولار للبرميل، وتراجع الخامان أكثر من دولار في جلستهما الأخيرة، بحسب بيانات "رويترز".