رفعت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية أسعار معظم السلع المدعومة المباعة لأكثر من نصف عدد السكان اعتبارا من الاثنين باستثناء الخبز.
ومن ضمن السلع التي ارتفعت أسعارها، زجاجة الزيت النباتي التي زاد سعرها إلى 30 جنيها من 25 جنيها، كما ارتفع سعر أكياس السكر والأرز بوزن كيلوجرام واحد إلى 12.60 جنيه من 10.50 جنيه.
ويستفيد أكثر من 60 مليون نسمة من منظومة الدعم التي تحصل بموجبها كل أسرة لديها بطاقة تموين على 50 جنيها مصريا (1.62 دولار) للفرد شهريا لشراء حوالي 32 سلعة تشمل المعكرونة والدقيق والفول بأسعار مدعومة.
كما توفر الحكومة الخبز مدعوما بشكل كبير لأكثر من 70 مليون من أصل 104 ملايين مواطن. وأجَّلت الحكومة خطط رفع سعر الخبز المدعم، الذي لم يتغير منذ عقود، بعد تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وتعاني مصر، وهي مستورد رئيسي لسلع أساسية مثل القمح والزيوت النباتية، من أزمة في العملة الأجنبية أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه بنسبة تقترب من 50 بالمئة مقابل الدولار وتقليص حجم الواردات وارتفاع التضخم في المدن إلى 32.7 بالمئة في مارس الماضي، ليقترب كثيرا من أعلى معدل له على الإطلاق.
وقالت وزارة المالية الأسبوع الماضي إنها سترفع تمويل برامج الحماية الاجتماعية بنسبة 48.8 بالمئة إلى 529.7 مليار جنيه في السنة المالية المقبلة مع زيادة دعم المواد الغذائية بنسبة 41.9 بالمئة إلى 127.7 مليار جنيه.
وقال وزير التموين علي المصيلحي إن معظم زيادات التمويل ستخصص لدعم الخبز.
وفي تصريحات سابقة السبت، قال وزير التموين إن مصر تدرس جديا الموافقة على عملات شركائها في تجارة السلع الأولية بما في ذلك الصين والهند وروسيا في محاولة لتقليل الحاجة إلى الدولار.
وأضاف الوزير أن الحكومة المصرية "تفكر بشكل جدي" أن تعمل مصر على الاستيراد من دول مختلفة وأن تعتمد العملة المحلية لتلك الدول مع العملة المحلية لمصر".
وأضاف مصيلحي أن الأمر لم يتم تنفيذه حتى الآن، إلا أن الحكومة المصرية قد بدأت بالفعل في السعي للتعاون مع الصين أو مع الهند أو مع روسيا. إنما حتى هذه اللحظة لم يتم تحقيق صفقة".
وأدرجت روسيا هذا العام الجنيه المصري على قائمة العملات الأجنبية التي يحدد بنك روسيا المركزي سعر الصرف الرسمي لها مقابل الروبل، لكن عددا من التجار المصريين أبلغوا رويترز بأنهم لم يبدأوا بعد في إجراء معاملات بغير الدولار.
ومن جهة أخرى، قال المصيلحي إن من المتوقع أن تواصل مصر استيراد اللحوم من السودان على الرغم من التحديات اللوجستية في ظل الصراع الدائر هناك لكن وزارة التموين ستحاول تنويع مناشئ الاستيراد لتشمل تشاد والصومال.
وأضاف أن الوزارة اشترت حتى الآن 365 ألف و740 طنا من القمح المحلي في موسم الحصاد الحالي الذي بدأ في منتصف أبريل، مضيفا أن هدف الوزارة هو شراء أربعة ملايين طن هذا الموسم.
وفرضت الوزارة هذا الشهر قيودا على تجارة القمح المحلي دون موافقة الوزارة وكذلك على استخدام القمح كعلف.