بعد أشهر من الطلب القوي وشح في المعروض خلال فترة وباء كورونا، انقلبت الآية في قطاع أشباه الموصلات، والسبب التباطؤ الاقتصادي، لتشهد هذه السوق تراجعا في الطلب انعكس على صادرات أحد اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة، كوريا الجنوبية.
ففي تقرير لوزارة الصناعة، أظهرت البيانات تراجع صادرات كوريا الجنوبية للشهر السابع على التوالي في أبريل بنسبة 41 بالمئة بسبب تراجع الطلب العالمي على أشباه الموصلات.
وتراجعت الشحنات الصادرة بنسبة 14.2 بالمئة على أساس سنوي إلى 49.6 مليار دولار في الشهر الماضي، وفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وقالت الوزارة إن الواردات تراجعت بنسبة 13.3 بالمئة على أساس سنوي إلى 52.2 مليار دولار في أبريل، حيث انخفضت واردات البلاد من الطاقة بنسبة 25.8 بالمئة على أساس سنوي، ليبلغ العجز في الميزان التجاري 2.6 مليار دولار خلال إبريل.
وتجاوز حجم الواردات الصادرات في كوريا الجنوبية منذ أبريل من العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وهي المرة الأولى منذ عام 1997 التي تسجل فيها البلاد عجزًا في الميزان التجاري للشهر الـ14 على التوالي.
وزارة التجارة والصناعة والطاقة كانت قد كشفت في تقرير سابق خطط لرفع حجم صادراتها لهذا العام إلى 685 مليار دولار، وهو ما يمثل تغييرًا طفيفًا عن إنجاز العام الماضي في مواجهة التحديات الخارجية.
وكانت صادرات كوريا الجنوبية قد ارتفعت في عام 2022 بنسبة 6.1 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 684 مليار دولار، على خلفية الطلب القوي على الرقائق حينها، لكنها سجلت عجزا تجاريا قدره 47.2 مليار دولار، وهو أول عجز منذ عام 2008.
وقالت الوزارة إنها تخطط لإنفاق 1.1 مليار دولار لدعم الصادرات وتوفير تمويل تجاري بقيمة 270 مليار دولار إلى المصدرين، كما قالت إنها تخطط لتقديم المزيد من التخفيضات الضريبية لشركات تصنيع الرقائق، ودعم مشاريعها البحثية ورعاية 150 ألف خبير إضافي في هذا المجال.