شدد رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك على حرب الأسعار التي بدأها في نهاية العام الماضي، قائلاً "إن شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية ستعطي الأولوية لنمو المبيعات قبل الربح في اقتصاد ضعيف".
سجلت الشركة أدنى إجمالي هامش ربح ربع سنوي لها في عامين، والتي جاءت دون توقعات السوق، رغم تخفيض الأسعار بقوة في الأسواق بما في ذلك الولايات المتحدة والصين لتحفيز الطلب ودرء المنافسة المتزايدة.
وكانت الشركة الأميركية قد خفضت أسعار بيع سياراتها في الولايات المتحدة 6 مرات منذ بداية العام الجاري، في مسعى لتنشيط الطلب.
وهوت أسهم شركة تسلا بنسبة 6 بالمئة في تداولات ما بعد الإغلاق ببورصة وول ستريت.
وقال ماسك للمحللين في مؤتمر عبر الهاتف: "من الأفضل تغيير عدد كبير من السيارات بهامش أقل وحصاد هذا الهامش في المستقبل لأننا نحقق استقلالية كاملة"، مضيفا "إنه على الرغم من أن الاقتصاد لا يزال غير مؤكد، إلا أن الطلبات على المركبات تجاوزت الإنتاج".
ورفض ماسك، الذي قال في وقت سابق إنه كان يود تحقيق مليوني عملية تسليم للسيارة هذا العام، إعادة التأكيد على ذلك الأربعاء لكنه التزم بالهدف الرسمي للشركة وهو 1.8 مليون عملية تسليم.
قال جيسي كوهين، كبير المحللين في إنفستينج.كوم: "تشير أرقام مبيعات تسلا المقلقة في الصين إلى أن الطلب على سياراتها يتباطأ أكثر من المتوقع في مواجهة المنافسة المتزايدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية المحلية".
وعلى أساس سنوي، هبط صافي أرباح شركة "تسلا" بنحو الربع لتصل إلى 2.51 مليار دولار في الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس الماضي، مع فشل الإيرادات في الوفاء بالتوقعات وزيادة تكاليف المواد الخام.
وكشفت نتائج أعمال شركة تصنيع السيارات الكهربائية، أن صافي الربح بلغ 2.513 مليار دولار في الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي، مقابل 3.318 مليار دولار في الفترة المقارنة من عام 2022.
وبلغ نصيب السهم من الأرباح المعدلة 85 سنتًا في الربع الأول، وهي نفس توقعات المحللين.
بينما سجلت إيرادات "تسلا" نحو 23.33 مليار دولار، مقابل 18.75 مليار دولار في نفس الفترة قبل عام، ومقارنة بتوقعات تسجيل 23.6 مليار دولار.