تكبدت أسعار النفط هبوطا حادا الأربعاء تجاوز الـ 2 بالمئة وسط توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية الذي يمكن أن يبطئ النمو ويقلل استهلاك النفط، والتي طغت على أثر البيانات الاقتصادية الصينية القوية وتراجع المخزونات الأميركية.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك أمس الثلاثاء إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيقدم على الأرجح على زيادة أخرى في سعر الفائدة لمحاربة التضخم.

وتتوقع الأسواق بنسبة 86 بالمئة أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقرر في في مايو.

أخبار ذات صلة

الأعلى في غرب أوروبا.. التضخم في بريطانيا لا يزال فوق 10%
توقعات رفع الفائدة الأميركية تضغط على أسعار النفط
أمين عام أوبك: قرارات أوبك لطالما أثبتت صحتها رغم الانتقادات
برنت يتماسك فوق 86 دولارا وسط ترقب لبيانات الاقتصاد الصيني

تحرك الأسعار

بحلول الساعة 1138 بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار أو 2.11 بالمئة إلى 82.98 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.72 دولار أو 2.13 بالمئة ليصل إلى 79.14 دولار للبرميل.

وقال ستيفن برينوك المحلل المعني بالنفط في بي.في.إم أويل "البيانات الصادرة أمس تشير إلى أن تسارع الاقتصاد الصيني لم يوفر نقطة انطلاق لارتفاع أسعار الطاقة".

أظهرت بيانات أن اقتصاد الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط الخام، سجل نموا بأعلى من المتوقع عند 4.5 بالمئة في الربع الأول بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج مصافي النفط في البلاد إلى مستويات قياسية في مارس آذار.

وتلقت الأسعار دعما بعدما أظهرت بيانات عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بنحو 2.68 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أبريل، كما أفادت بأن مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعت الأسبوع الماضي.

ومن المرتقب صدور تقرير رسمي بالمخزونات عن إدارة معلومات الطاقة عند الساعة 1430 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء.

وزاد الضغط على خامي القياس مع استمرار المصافي الآسيوية في شراء الخام الروسي في أبريل، واشترت الهند والصين الغالبية العظمى من النفط الروسي حتى الآن في أبريل بأسعار أعلى من الحد الأقصى المحدد من جانب الغرب عند 60 دولارا للبرميل، وفقا لمتعاملين وحسابات رويترز.