استقرت أسعار النفط، في تعاملات الاثنين، وسط ترقب بين المستثمرين لبيانات اقتصادية صينية بحثا عن دلائل على تعافي الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن يكون لنشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول من العام هذا الأسبوع أثر إيجابي على أسعار السلع الأولية، كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتي معظم النمو في الطلب على النفط من الصين في 2023. ومن المقرر نشر البيانات الساعة 0200 بتوقيت غرينتش غدا الثلاثاء.

غير أن وكالة الطاقة الدولية حذرت في تقريرها الشهري من أن تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها مجموعة أوبك+ تهدد بزيادة النقص في المعروض النفطي المتوقع في النصف الثاني من العام وربما تضر بالمستهلكين وتؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد يشعر بالقلق حول أوضاع الشرق الأوسط الاقتصادية
بعد تقرير وكالة الطاقة.. النفط يرتفع لرابع أسبوع على التوالي

ويتزايد شح الإمدادات مع استمرار توقف ضخ صادرات النفط من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي بعد نحو ثلاثة أسابيع من صدور حكم في قضية تحكيم بأن تدفع أنقرة تعويضات لبغداد عن صادرات غير مصرح بها.

ويؤدي ارتفاع تكاليف إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط، التي تلبي أكثر من نصف الطلب في آسيا، إلى ضغوط بالفعل على هوامش أرباح شركات التكرير وهو ما يدفعها إلى تأمين الإمدادات من مناطق أخرى.

وتعمل شركات التكرير أيضا على زيادة إنتاج البنزين قبل أن يصل الطلب إلى ذروته في الصيف، بينما خفضت إنتاج الديزل في ظل تراجع هوامش الأرباح.

التغير في الأسعار

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات إلى 86.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0746 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات إلى 82.47 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان الأسبوع الماضي للأسبوع الرابع على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ منتصف عام 2022.

المركز العالمي للدراسات التنموية يستبعد وصول النفط 100 دولار

وقالت محللة لدى آي.إن.جي في مذكرة "لا يزال ضعف هوامش أرباح المصافي الأضعف هو السمة البارزة، وتقود نواتج التقطير الوسيطة ذلك الضغف في الغالب. ولن يساعد ارتفاع أسعار الخام شركات التكرير على تحسين هوامش الأرباح أيضا".

وأضافت أن أرباح الشركات الأميركية يمكن أن تقدم إشارات على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وكذلك مسار الدولار.

ويرتفع الدولار مع رفع أسعار الفائدة، مما يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

ويراهن المتعاملون على أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي فائدة الإقراض في مايو بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى مع توقعهم خفض سعر الفائدة، كما يحدث عادة في حالة التباطؤ، في أواخر العام الجاري.