قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، كتب رسالة إلى روسيا وأوكرانيا وتركيا يعبر فيها عن قلقه بشأن تنفيذ اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب خلال الحرب من عدة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وقالت الأمم المتحدة إنه لم يتم تفتيش أي سفن يوم الثلاثاء بموجب الاتفاق المُبرم في يوليو 2022 "لأن الطرفين يحتاجان لمزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن الأولويات التشغيلية".
وجرى استئناف عمليات التفتيش يوم الأربعاء.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين: "كتب الأمين العام رسالة إلى أطراف (الاتفاق) ونعمل جاهدين عبر تعاون وثيق مع تركيا للحفاظ على سريان الاتفاق الحيوي".
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا لإبرام الاتفاق للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبموجب الاتفاق، استأنفت أوكرانيا صادراتها من الحبوب عبر موانئها على البحر الأسود بعد توقفها بسبب اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022.
ويعمل مسؤولون من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على تفتيش جميع السفن في المياه القريبة من تركيا المتجهة إلى أوكرانيا والقادمة منها.
وقالت الأمم المتحدة إن عشرات السفن في انتظار التفتيش قبل إبحارها إلى أوكرانيا.
وقال دوجاريك "توجد وجهات نظر مختلفة بشأن السفن التي سيتم تسجيلها وتفتيشها في الأيام المقبلة"، مضيفا أن هناك "مناقشات جادة" بشأن هذا الأمر داخل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول المؤلف من مسؤولين روس وأوكرانيين وأتراك إلى جانب الأمم المتحدة.
وقال دوجاريك إنه جرى تفتيش سفينتين قادمتين من أوكرانيا وسفينتين متجهتين إليها اليوم الجمعة.
وأضاف "حتى وقت قريب، تقدمت سلطات الموانئ الأوكرانية بطلب تسجيل سفن جديدة ووافقت جميع الأطراف على تسجيلها ومتابعة تفتيشها. هذه ممارسة راسخة تتماشى مع دور أوكرانيا في إدارة أنشطة الموانئ".
وتابع قائلا "نؤيد تنفيذ الإجراءات المتفق عليها ويمكننا تسهيل المناقشات المتعلقة بأي تغييرات مقترحة. لكن أي تغيير يجب أن يوافق عليه جميع الأطراف داخل مركز التنسيق المشترك".
ووافقت روسيا على تجديد اتفاق تصدير الحبوب لمدة 60 يوما الشهر الماضي لكنها قالت إنها قد لا توافق على تمديده مرة أخرى ما لم يقم الغرب بإزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الخميس إنه "لا حاجة للحديث عن تمديد إضافي لمبادرة البحر الأسود لما بعد 18 مايو" ما لم يتم إحراز تقدم في حل المشكلات المتعلقة بصادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة.