تتجه أسعار النفط لتسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بعدما قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي سيرتفع إلى مستوى قياسي جديد هذا العام بدعم من تعافي الاستهلاك في الصين، على الرغم من ارتفاع الدولار، الجمعة.
وحذرت الوكالة أيضا من أن تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها الدول المنتجة في أوبك+ قد تزيد من عجز المعروض النفطي وتضر بالمستهلكين.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا إلى 86.08 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 30 سنتا إلى 82.46 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يسجل الخامان القياسيان مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي في ظل تهدئة المخاوف من الأزمة المصرفية التي وقعت الشهر الماضي والقرار المفاجئ بزيادة خفض الإنتاج الذي اتخذته الأسبوع الماضي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون بقيادة روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+.
ومن المقرر أن يسجل خام برنت مكاسب أسبوعية تقدر بنحو واحد بالمئة، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط حوالي اثنين بالمئة خلال الأسبوع.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، الجمعة، إن من المقرر أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليوني برميل يوميا في عام 2023 إلى مستوى قياسي يبلغ 101.9 مليون برميل يوميا، مدفوعا في أغلبه بقوة استهلاك الصين بعد رفع القيود المرتبطة بوباء كوفيد.
وأضافت الوكالة أن الطلب على وقود الطائرات يمثل 57 بالمئة من زيادة الطلب 2023.
ولكن أوبك أشارت أمس الخميس إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف لأسباب من ضمنها خفض الإنتاج بواقع 1.16 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن النفط الصادر اليوم الجمعة إن قرار أوبك+ قد يضر بالمستهلكين وتعافي الاقتصاد العالمي.
وذكرت الوكالة في التقرير "المستهلكون الذين يواجهون تضخما في أسعار المواد الأساسية سيضطرون الآن إلى ضغط ميزانياتهم بشكل أكبر".
وأضافت الوكالة "هذا ينعكس بشدة على الانتعاش الاقتصادي والنمو".
وذكرت الوكالة أنها تتوقع انخفاضا في المعروض النفطي العالمي بمقدار 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام مشيرة إلى زيادة متوقعة في الإنتاج قدرها مليون برميل يوميا من خارج أوبك+ بدءا من مارس آذار مقابل 1.4 مليون برميل يوميا ستخفضها الدول المنتجة بالمجموعة.
ويبلغ مؤشر الدولار حاليا أدنى مستوياته منذ عام تقريبا، بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع والتي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقترب من نهاية دورة رفع الفائدة.
لكن العملة الأميركية ارتفعت اليوم الجمعة، ما يجعل النفط المقوم بالدولار أعلى سعرا للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى وبالتالي يؤثر على الطلب.