انقطعت مياه الشرب عن أربع قرى فرنسية إضافية، الجمعة، بعدما تسبب فصل شتاء جاف بانقطاع إمدادات المياه وبمخاوف من شح في الصيف، وفق ما أفادت السلطات وكالة فرانس برس.
ويطال الجفاف نحو ثلاثة آلاف شخص في قرى بولتيرنير، وكوربير، وكوربير-لي-كابان، وسان-ميشال-دو-لوت، وتقع كلّها على سفوح جبال البيرينيه قرب بيربينيان، مركز الثقل الإقليمي في جنوب فرنسا.
وفضلا عن البيرينيه، عانت قرى فرنسية جنوبية أخرى في مناطق أرديش وأوت-لوار ووبوي-دو-دوم من صعوبات في الحصول على الماء في فصل الشتاء.
وانخفض منسوب المياه في البئر الذي يغذي القرى إلى "أدنى مستوى وبات عند 30 سنتيمترا فوق المضخة"، وفق ما قال رئيس الهيئة المحلية للمياه جان بيار سوري في تصريح لفرانس برس.
وتجرى اختبارات على بئر أخرى يستخدمها مزارعون محلّيون، لكن في الوقت الراهن تمكّنت السلطات المحلية من تخزين كميات من المياه المعبّأة في قوارير تكفي لمدة عشرة أيام.
وتابع سوري "إنه أمر استثنائي، لم نشهد في السابق جفافا كهذا".
المنطقة المحاذية لإسبانيا هي واحدة من بين الأكثر تضررا من جراء شتاء جاف شهد هطول نحو نصف كمية الأمطار التي تتساقط عادة، وفق الأرصاد الجوية.
ولم تتساقط كميات معتبرة من الأمطار في أي من المناطق الفرنسية مدى 31 يوما بين يناير وفبراير، بما يعادل فترة قياسية من شح الأمطار سجّلت في العام 2020.
وعلى الرغم من تساقط أمطار بكميات تخطّت المعدل الوطني في مارس، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية الخميس بأن 75 بالمئة من المياه الجوفية الفرنسية هي إما متدنية أو متدنية للغاية.
وشدّدت الهيئة على أن "الأوضاع تثير القلق لأن الأمر يؤثر على كل فرنسا تقريبا ونحن نشهد تعاقبا للسنوات الجافة".
وأقرّت الحكومة تدابير لتوفير المياه في غالبية مناطق البلاد ستطبّق في الصيف، تشمل حتى مناطق جبال الألب.
الشهر الماضي اندلعت صدامات في غرب فرنسا على خلفية مشروع يسعى من خلاله مزارعون إلى بناء خزانات مائية كبرى لتجميع مياه الأمطار التي يمكن استخدامها في الري.
وما زال رجلان يقبعان في المستشفى من جراء إصابات تعرضا لها خلال التظاهر في سانت-سولين، علما بان عائلتيهما تتّهمان الشرطة باستخدام العنف المفرط.