في بايانات حملت مزيج من الإشارات الإيجابية والسلبية، انكمشت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال مارس بأكثر من المتوقع، وهي ما مثلت إضافة جديدة لتوقعات الهدوء المحتمل للضغوط التضخمية، لكنها غذت أيضًا المخاوف من الركود.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني، انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 1% على أساس شهري، ومقارنة بتوقعات أشارت إلى تراجعها بمقدار 0.4% فقط، وهو التراجع الرابع في آخر 5 أشهر.
وكانت القراءة الأخيرة للمؤشر خلال فبراير قد سجلت انكماشا بما يعادل 0.4%، بعدما تمت مراجعتها على نحو مرتفع لتسجل انكماشا بنسبة 0.2% فقط.
ومع ذلك ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.9% على أساس سنوي، كما ارتفعت بنسبة 5.4% خلال الربع الأول، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما أظهرت البيانات تراجع المؤشر الأساسي لمبيعات التجزئة بنسبة 0.8% مقارنة بتوقعات أشارت إلى تراجع بنسبة 0.4% فقط.
وكانت القراءة السابقة للمؤشر كانت قد بقيت على ثبات خلال فبراير الماضي، بعدما تمت مراجعتها على نحو مرتفع من انكماش بنسبة 0.1%.
وزادت توقعات المتعاملين لنهاية وشيكة لدورة رفع أسعار الفائدة الأميركية وسط علامات على تباطؤ التضخم.
فقد أظهرت بيانات من وزارة العمل الأميركية الخميس انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بأكبر قدر في نحو ثلاث سنوات الشهر الماضي، وذلك بعد يوم من بيانات التضخم التي أشارت إلى اعتدال في أسعار المستهلكين.
وأظهر مؤشر CME FedWatch إلى أن الأسواق تتوقع رفعا للفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماع مايو المقبل للفيدرالي الأميركي بنسبة 80 بالمئة.