قال رئيس البنك المركزي الألماني، وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناغل، إن منطقة اليورو لا تتجه نحو الركود، متوقعا أن يتسارع النمو بعد الربع الأول الضعيف.
وفي كلمته أمام لجنة باجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن، قال ناغل: "لا أرى ركودا قادما".
وأضاف: "ربما يكون هناك ربع أول ضعيف لكن بقية العام تبدو مواتية إلى حد ما".
وكان صندوق النقد الدولي، رفع تقديراته للنمو المتوقع في منطقة اليورو، هذا الأسبوع إلى 0.8 بالمئة خلال العام الجاري بزيادة 0.1 نقطة مئوية مقارنة بتوقعاته في يناير الماضي، فيما خفضها إلى 1.4 بالمئة في 2024 (-0.2 نقطة).
وعلى الرغم من فشل اقتصاد منطقة اليورو في تحقيق أي نمو خلال الربع الأخير من العام الماضي، حيث لم يتغير الناتج المحلي الإجمالي في آخر 3 أشهر من 2023، مقارنة بالربع السابق، إلا أنه على مدار العام حقق نموا بنسبة 3.5 بالمئة.
وتوقع ناغل، في حديثه على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي أن يتحسن معدل التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء بمنطقة اليورو في الأشهر المقبلة.
"نتوقع أن يظهر التضخم الأساسي تحركات أولى في الاتجاه الصحيح قبل عطلة الصيف"، بحسب ما قاله ناغل.
وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال لديه خطوات يسير فيها بالنسبة للسياسة النقدية، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بشأن تخفيض أسعار الفائدة.
وكان معدل التضخم بمنطقة اليورو قد تباطأ بأكبر وتيرة على الإطلاق في مارس الماضي إلى 6.9 بالمئة، مع انخفاض أسعار الطاقة، مسجلا أدنى مستوى في عام، بعد أن بلغ ذروته عند 10.6 بالمئة في أكتوبر.
لكن التضخم الأساسي -الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة- ارتفع بشكل طفيف في مارس الماضي إلى 5.7 بالمئة متوافقا مع أغلب التوقعات، بزيادة 0.1 بالمئة عن الشهر السابق.
وينظر إلى التضخم الأساسي إلى أنه يقدم فكرة أفضل عما إذا كان التضخم راسخا في الاقتصاد على المدى الطويل.
وفي منتصف مارس الماضي،رفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس، لتصل إلى 3.5 بالمئة، في زيادة هي السادسة على التوالي، بهدف السيطرة على التضخم في المنطقة، وخفضه إلى النسبة المستهدفة عند 2 بالمئة.