توقعت شركة الاستشارات "إنسايدر أنتيليجنس" أن تنخفض إيرادات تويتر السنوية بنحو الثلث هذا العام، بحسب تقديرات أصدرتها الثلاثاء، بسبب الخلاف بين العلامات التجارية وإيلون ماسك، مالك المنصة منذ أواخر أكتوبر الفائت.
وأوضحت "إنسايدر أنتيليجنس" أن الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا والتي تحقق معظم إيراداتها من الإعلانات، ستكسب أقل من ثلاثة مليارات دولار سنة 2023 أي أقل بنسبة 28 في المئة من إيراداتها عام 2022 التي بلغت 4.14 مليار دولار.
ونقل بيان عن المحللة جاسمين إنبرغ أن "المشكلة الأكبر تكمن في أن المعلنين لا يثقون بماسك".
ورأت أن "على تويتر أن تفصل بين الصورة المكونة عن ماسك شخصيا وصورة الشركة، لكسب ثقة المعلنين مجددا واستعادتهم".
وكانت "إنسايدر أنتيليجنس" توقعت بداية في صيف 2022، أي بعد عرض رئيس "تسلا" شراء الشبكة الاجتماعية وما رافقه من جدل، انخفاض إيرادات تويتر سنة 2023 إلى 4.74 مليار دولار.
وكان الخبراء لا يزالون يأخذون في الاعتبار التوقعات بنمو المنصة. لكن الوضع الاقتصادي تدهور لاحقا، وتحقق ما كان متوقعاً في شأن ابتعاد المعلنين عن الشبكة.
فقد حد ماسك من الإشراف على المحتوى، وهو عنصر ضروري لتوفير بيئة تعتبرها العلامات التجارية "آمنة"، نظراً إلى عدم رغبتها في أن تُربط أسماؤها بمحتوى غير لائق.
ثم قرر ماسك صرف عدد من الموظفين بشكل انتقامي، ما جعل عدد العاملين في المجموعة ينخفض من 7500 إلى أقل من ألفي موظف.
ولاحظت "باثماتيكس" في كانون يناير أن نصف المعلنين الرئيسيين الثلاثين على تويتر توقفوا عن شراء مساحات إعلانية على الشبكة منذ استحواذ ماسك عليها في نهاية أكتوبر.
وتوقعت ألا يتمكن بدل الاشتراك الجديد في خدمة "تويتر بلو" من تعويض الإيرادات الفائتة.
ورأت أن "العلامة الزرقاء لم تعد ضمانة للصدقية" إذ يمكن لأي شخص دفع ثمنها.