فاجأت دول تحالف أوبك بلس أسواق النفط العالمية بقرارات التخفيض الطوعية التي بلغت 1.66 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو المقبل، هذه القرارات لم تكن متوقعة أبدا بين المستثمرين ما تسبب في ارتفاعات حادة لأسعار الخامات الرئيسية حينها.

تحالف أوبك بلس أشار إلى أنه كان يهدف بهذه القرارات المفاجئة إلى معاقبة المضاربين وردعهم عن القيام بمراهنات غير مبررة على أسعار النفط الخام.

أخبار ذات صلة

النفط يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث بعد تخفيضات أوبك+
خفض أوبك+.. هل سيقلب الطاولة على كبرى البنوك المركزية؟

وفي تحليل لبلومبرغ، يظهر أن هذا التوجه قد نجح حسبما أظهرت البيانات في السوق، فقد خفض المتداولين مراكز البيع على المكشوف في خام برنت بمقدار 29،118 عقدًا في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل، وهو ما يعد أكبر انخفاض لهذه العقود خلال أسبوع منذ عام 2020، حسب بيانات ICE Futures Europe.

وبالنظر للبيانات من حيث نسبة التراجع المئوية لهذه العقود، فقد كان التخفيض بنسبة 46٪ الأسبوع الماضي، لتكون هذه النسبة الأكبر لانخفاض في أسبوع منذ عام 2011.

أخبار ذات صلة

جيه.بي مورغان: خفض إنتاج أوبك من النفط "إجراء وقائي"

تعهدات التخفيض الطوعية من أوبك بلس جاءت بعد أن أدت المخاوف بشأن الاضطرابات المصرفية وتعثر النمو الاقتصادي إلى تراكم مراكز البيع على المكشوف (short positions)، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط الخام إلى 70 دولارًا للبرميل في الشهر الماضي.

لكن وبعد هذه الضربة حسب تحليل بلومبرغ، تعافى السوق على الفور، مع تداول العقود الآجلة بالقرب من 84 دولارًا للبرميل في لندن الثلاثاء.

أخبار ذات صلة

بعد خفض دول أوبك+ الطوعي.. غولدمان ساكس يرفع توقعاته للنفط

يذكر أن قرارات الخفض الطوعي كانت قد أثارت انتقادات من واشنطن وسط مخاوف من عودة التضخم مع ارتفاع أسعار النفط، لكن من المفترض أن تساعد مستويات الأسعار المرتفعة العديد من دول أوبك+ على تغطية إنفاقها الحكومي وتحقيق معدلات نمو أفضل من توقعات صندوق النقد ولبنك الدوليين الذان بنيا توقعاتهم بتراجع النمو بناء على تراجع أسعار النفط في الأساس والتباطؤ الاقتصادي لاحقا.