بدأ أثر التباطؤ الاقتصادي في الوصول لعملاق أشباه الموصلات التايواني "tsmc" لتشهد إيرادات الشركة خلال مارس أول تراجع منذ 4 سنوات.

فقد سجلت الشركة تراجعًا بنسبة 15% في إيراداتها خلال مارس مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي لتبلغ حوالي 4.78 مليار دولار وهو أول انخفاض للإيرادات الشهرية منذ مايو 2019، لتسجل إيرادات الشركة خلال الربع الأول نمو بنسبة 3.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 16.7 مليار دولار.

الشركة كانت قد قدرت أن تتراوح إيراداتها للربع الأول بين 16.7 مليار و17.5 مليار دولار أمريكي، انخفاضًا من 19.93 مليار دولار في الربع الرابع من 2022.

في يناير، قالت "tsmc" إنه من المحتمل أن تتأثر الأعمال خلال الربع الأول، بالضعف في طلب السوق النهائي وتعديل مخزونات العملاء في ظل ضعف ظروف الاقتصاد الكلي.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد: التوترات العالمية سيكون لها "تداعيات قاسية"
لماذا تحولت الرقائق الإلكترونية إلى نفط المستقبل؟

آثار التباطؤ الاقتصادي لم تشعر بها "tsmc" بمفردها، فمنافستها "UMC" شهدت هي الأخرى انخفاضا في إيراداتها لشهر مارس بنسبة 20.1 بالمئة، لتبلغ قيمة مبيعاتها قرابة 581 مليون دولار خلال مارس، كما سجلت الشركة مبيعات بحوالي 1.78 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري.

صورة هذا التباطؤ ظهرت بشكل واضح خلال العام الماضي، فقد شهدت إيرادات صناعة أشباه الموصلات العالمية نموا طفيفا بنحو 1 بالمئة على أساس سنوي في 2022، مقارنة بنمو بنسبة 26.3 بالمئة لعام 2021..

أخبار ذات صلة

هل ربحت الصين حرب الرقائق الإلكترونية مع الولايات المتحدة؟

وبحسب دراسة لشركة جارثنر لأبحاث التقنية، فإن التباطؤ الذي بدأ يطال الاقتصاد العالمي تحت وطأة التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع تكاليف الطاقة، أثر على المستهلكين الذين بدأوا أيضا في خفض الإنفاق، مع تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، لتبدأ الشركات بناء على ذلك في خفض الإنفاق تحسباً لركود عالمي، وكل ذلك أثر على النمو الإجمالي لصناعة أشباه الموصلات.