قالت عائشة باشا، وزيرة الدولة بوزارة المالية الباكستانية، الخميس، إن السعودية قدمت إلى صندوق النقد الدولي تعهدا بدعم باكستان ماليا، وهو تحرك مهم لدعم حصول باكستان على تمويل من الصندوق.
وتعهدت السعودية بتقديم ملياري دولار لدعم تمويل باكستان هو أحد الشروط الأخيرة لاتفاق مع صندوق النقد الدولي تشتد حاجة إسلام آباد إليه لتجنب التخلف عن سداد ديون.
وأضافت باشا "قدمت السعودية على ما يبدو تعهدا إلى صندوق النقد الدولي... الذي أبلغنا بوجود مراسلات من جانبهم".
كان الصندوق قد طلب من باكستان الحصول على ضمانات بشأن تمويل خارجي من دول صديقة وشركاء متعددي الأطراف حتى يمول الصندوق فجوة ميزان المدفوعات لهذه السنة المالية التي تنتهي في يونيو.
وتستضيف إسلام آباد بعثة من صندوق النقد منذ أوائل فبراير للتفاوض على سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالسياسة النقدية حتى تحصل على تمويل بقيمة 1.1 مليار دولار للاقتصاد الذي يعاني من ضائقة مالية وصار على وشك الانهيار.
وهذه الأموال جزء من حزمة إنقاذ بقيمة 6.5 مليار دولار وافق عليها صندوق النقد في عام 2019، والتي يقول محللون إنها ضرورية لباكستان لتجنب التخلف عن سداد التزامات خارجية.
سيمهد هذا الاتفاق أيضا السبيل لعمليات تمويل ثنائية ومتعددة الأطراف لباكستان لدعم احتياطياتها من النقد الأجنبي، التي انخفضت إلى ما يعادل أربعة أسابيع من غطاء الواردات، ومساعدتها على الخروج من أزمة ميزان المدفوعات.
وقالت باشا إن إسلام آباد تجري محادثات أيضا مع الإمارات للحصول على ضمان لودائع الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي.