استكملت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، عملية الإغلاق المالي لتمويل تطوير ثلاثة مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية في جمهورية أوزبكستان، على أن تبدأ في وقت قريب عمليات إنشاء المحطات التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية قرابة 900 ميجاواط، ليكون بذلك أكبر برنامج لتطوير مشاريع طاقة شمسية في المنطقة.
وشملت الجهات الرئيسية الممولة كلاً من بنك آسيا للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، في حين يشارك كل من البنك الهولندي لتنمية ريادة الأعمال، و"آي ال اكس" كجهات ممولة من الدرجة "ب".
وكانت "مصدر"، إحدى الشركات العالمية في مجال الطاقة النظيفة، قد وقعت خلال مؤتمر المناخ (COP27) العام الماضي اتفاقية تنضم بموجبها إلى منصة "تسريع تمويل التحول في نظام الطاقة" التابعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، بهدف استثمار ما يصل إلى 200 مليون دولار في مشاريع للطاقة المتجددة.
وقد أبدت "مصدر" والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التزامهما بتوفير رأس المال لتمويل المشاريع في أوزبكستان في إطار مبادرة "تسريع تمويل التحول في نظام الطاقة"، وهي عبارة عن منصة متعددة الشركاء ومعنية بتمويل الجهود المناخية، حيث تستهدف نشر 5 جيجاواط من الطاقة المتجددة الجديدة في البلدان النامية بحلول عام 2030.
وخلال عام 2021، وقعت "مصدر" اتفاقيات مع وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان، وشبكة الكهرباء الوطنية لتصميم وتمويل وبناء وتشغيل ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية على مستوى المرافق، وهي محطة للطاقة الشمسية بقدرة 457 ميجاواط في منطقة شيرآباد، ومشروعي سمرقند وجيزاك للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 220 ميجاواط لكل مشروع.
وستسهم هذه المشاريع مجتمعة بتزويد أكثر من مليون منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث ما يزيد عن مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشاريع الثلاثة في عام 2024.
وتساهم "مصدر" بشكل فاعل في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة في أوزبكستان، وذلك من خلال مشروع نور نافوي للطاقة الشمسية الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 100 ميجاواط، وهو أول مشروع للطاقة الشمسية يتم تمويله بنجاح في أوزبكستان والذي بدأ تشغيله منذ عام 2021.
كما أعلنت "مصدر" العام الماضي عن إتمام تمويل مشروع محطة زارافشان بقدرة 500 ميجاواط وهو أول مشروع لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في أوزبكستان، والأضخم من نوعه في منطقة آسيا الوسطى.
كما فازت "مصدر" نهاية العام الماضي بمناقصة تطوير مشروع بخارى للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاواط ومزوّد بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 62 ميجاواط.
وتهدف أوزبكستان إلى تطوير مشاريع طاقة شمسية تصل قدرتها الإنتاجية إلى 7 جيجاواط ومشارع طاقة رياح بقدرة 5 جيجاواط بحلول عام 2030، الذي تسعى بحلوله إلى توفير 25 بالماضي من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة.
وكانت "مصدر" قد أعلنت العام الماضي عن هيكلة المساهمين الجديدة وإطلاق إدارتها الجديدة المخصصة للهيدروجين الأخضر، لتصبح واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها، حيث تستهدف تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة، وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول العام 2030، لتساهم بذلك بدور بارز في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 ودفع عجلة التحول في قطاع الطاقة العالمي.