نقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن بغداد توصلت لاتفاق مع توتال إنرجيز لامتلاك حصة 30 بالمئة من مشروع الشركة الذي تأجل طويلا في العراق وقيمته 27 مليار دولار.

وقال مسؤول كبير في وزارة النفط العراقية إن الاتفاق سيجري تفعيله في غضون أيام. ولم ترد توتال إنرجيز حتى الآن على طلب للتعليق من رويترز.

وفي مارس الماضي، قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إن المحادثات التي يجريها العراق مع شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إنرجيز لحل النقاط العالقة في صفقة تأخر تفعيلها بقيمة 27 مليار دولار وصلت "إلى مراحل متقدمة".

أخبار ذات صلة

العراق يقترب من تفعيل اتفاق مع "توتال" بـ27 مليار دولار
نفط كردستان العراق.. "إعلان وشيك" لاتفاق بين بغداد وأربيل

وتتضمن صفقة الـ27 مليار دولار المشروعات التالية:

  • مدّ خط الأنبوب البحري الذي ينقل ماء البحر إلى الحقول النفطية، بطاقة تصميمية قدرها 7.5 مليون برميل مياه يوميًا، بهدف إدامة الإنتاج من الحقول النفطية.
  • تطوير حقل أرطاوي وزيادة الإنتاج من 80 ألف برميل يوميًا -حاليًا- إلى 200 ألف برميل يوميًا.
  • إنشاء مجمّع غاز أرطاوي بسعة 600 مليون قدم مكعبة قياسية، بغرض استثمار حرق الغاز من حقول النفط.
  • إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية، تعتمد على الطاقة الشمسية، لإنتاج كهرباء بتكلفة أقلّ من 45% من الإنتاج من المحطات الحالية، وبقدرة إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط.

أزمة توتال إنرجي في العراق

تأزمت مفاوضات صفقة الـ27 مليار دولار بين توتال إنرجي والحكومة العراقية، بعد أن طالبت بغداد بحصة 40 بالمئة في المشروع، وهو الأمر الذي ترفضه الشركة الفرنسية التي ترغب في حصة أغلبية.

تصاعدت الأزمة خلال اجتماع الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي تولّى منصبه في أكتوبر الماضي، والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه.

تفاؤل بقرب عقد اتفاق بين بغداد وأربيل حول ملف النفط

استمر الاجتماع الذي حضره وزير النفط العراقي حيان عبدالغني لمدة 10 دقائق فقط، قبل أن ينسحب رئيس الشركة الفرنسية بسبب الخلافات حول حصة بغداد في المشروع، ولم يُصدر مكتب توتال إنرجي أو مكتب شياع السوداني بيانًا بعد الاجتماع.

ترفض بغداد إلغاء قرار الحكومة السابقة بالمطالبة بنسبة 40 بالمئة، إذ إن ذلك سيُعدّ بمثابة تنازل عن حقوق العراق، في وقت تصرّ توتال فيه على أن الحصة يجب ألّا تزيد عن 30%.

إنتاج النفط العراقي

سعت شركات نفطي عملاقة، مثل إكسون موبيل، وشل، وبي بي، إلى تقليص عملياتها في العراق خلال السنوات الأخيرة، مما أسهم في ركود إنتاج النفط العراقي.

وأحيت توتال إنرجي الآمال في القطاع عام 2021، عندما وقّعت صفقة مع بغداد لتنفيذ 4 مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة باستثمارات أولية قدرها 10 مليارات دولار في جنوب العراق على مدار 25 عامًا.

وزادت الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق إلى نحو 5 ملايين برميل يوميًا من 3 ملايين برميل يوميًا في السنوات الأخيرة، لكن في وقت من الأوقات كانت هناك آمال في منافسة أكبر منتج، وهو السعودية، بإنتاج يبلغ 12 مليون برميل يوميًا أو أكثر من 10 بالمئة من الطلب العالمي.