ارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء مع تجاهل المستثمرين لمخاوف تتعلق بخفض مفاجئ للإنتاج النفطي في أوبك وحلفائها وانتظارهم لبيانات أسعار المنتجين في منطقة اليورو حتى تعطيهم مؤشرات على مسار التشديد النقدي الذي سيتبعه البنك المركزي الأوروبي.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة مع انطلاق التداولات بعد جلسة تداول فاترة في اليوم السابق إذ أدت قفزة في أسعار النفط إلى تأجيج مخاوف التضخم.
وواصلت أسهم شركات النفط والغاز تحقيق مكاسب وأضاف مؤشرها 0.3 بالمئة بعد أن سجل أكبر زيادة في يوم واحد منذ نوفمبر الاثنين.
وبالرغم من ارتفاع أسعار النفط الذي من المرجح أن يقلق البنوك المركزية التي تشعر بالقلق بالفعل بشأن مستويات التضخم المرتفعة، نمت المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي هذا الأسبوع بعد أن أظهرت البيانات أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة بقي في حالة انكماش حتى مارس.
البنوك المركزية
البنك المركزي الأسترالي قرر اليوم وقف دورة تشديد سياسته النقدية بعد تثبيته لأسعار الفائدة، ويتنامى شعور لدى المستثمرين بأن الفيدرالي الأميركي يقترب جدًا من القيام بشيء مماثل ، حيث تشير أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى التوقعات بأن قرار رفع الفائدة المقبل من قبل الفيدرالي سيكون الأخير.
البنك المركزي الأوروبي يسير على مسار مختلف قليلاً بعد أن رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي، وأشار إلى مزيد من الارتفاعات قبل إعلان رئيسة البنك كريستين لاجارد الأسبوع الماضي بأن التضخم الأساسي لا يزال "مرتفعًا للغاية"، لذلك فإن مدى استمرارية المركزي الأوروبي في مسار رفع الفائدة سيعتمد على البيانات.
وبذكر البيانات، سجلت الصادرات الألمانية أكبر ارتفاع شهري لها منذ يونيو في فبراير، مما يضيف المزيد من الدلائل على أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد يتجنب الركود في الربع الأول من العام.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات أسعار المنتجين في منطقة اليورو لشهر فبراير والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضًا بنسبة 0.3 بالمئة.
في أسهم الشركات، ارتفع سهم L’Oréal بنسبة 0.3 بالمئة بعد موافقة عملاق التجميل الفرنسي على شراء العلامة التجارية الأسترالية للعناية بالبشرة Aesop في صفقة قيمتها 2.5 مليار دولار بعد شهور من المفاوضات.