انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف الثلاثاء مع تقييم المستثمرين للمسار المتوقع للسياسة النقدية بالولايات المتحدة، بعدما أظهرت بيانات تراجع نشاط الصناعات التحويلية ووسط مخاطر تضخمية أثارتها تخفيضات الإنتاج من مجموعة أوبك+.

وارتفع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة وهو ما يجعل المعدن النفيس أعلى سعرا بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى.

ويعتبر الذهب أداة للتحوط من التضخم لكن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع أيضا تكلفة الفرصة البديلة لحيازته إذ لا يدر عائدا.

وارتفعت أسعار النفط مع تحول اهتمام المستثمرين إلى مستقبل الطلب وتأثير ارتفاع الأسعار على الاقتصاد العالمي.

وتراجعت أسعار الذهب أمس الاثنين بعد إعلان مجموعة أوبك+ خفضا مفاجئا في إنتاج النفط الخام مطلع الأسبوع. لكن الأسعار غيرت اتجاهها لتصعد واحدا بالمئة مع تهاوي الدولار في أعقاب نشر بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة.

وتراجع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في مارس لأدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات مع تهاوي الطلبيات الجديدة وربما يواصل التراجع بسبب تشديد الائتمان.

أخبار ذات صلة

الذهب يحقق مكاسب للربع الثاني على التوالي
الذهب يتجه لأفضل أداء شهري منذ يوليو 2020 بفضل أزمة البنوك

وتتوقع الأسواق بنسبة 58.7 بالمئة أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في مايو لكن احتمال خفض الفائدة في وقت لاحق من العام ارتفع أيضا.

وقال إدوارد مئير محلل المعادن لدى ماريكس في مذكرة "خلال المدى القصير (الربع الثاني) نتوقع أن يستمد الذهب مزيدا من الدعم من سيناريو ربما يصل فيه كل من التضخم وأسعار الفائدة إلى ذروته".

وأضاف "لو صحت توقعاتنا فمن المنتظر أن يؤدي ذلك لتراجع الدولار ويفسح المجال أمام حركة صعودية أكبر (للذهب)".

تغير الأسعار

تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1978.10 دولار للأونصة بحلول الساعة 0549 بتوقيت غرينتش بينما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1997.30 دولار.

وخسرت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة مسجلة 23.79 دولار للأونصة بينما تراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 982.62 دولار وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1453.64 دولار.

الذهب يبقى ذهبا.