ورفع البنك توقعاته لسعر خام برنت لشهر ديسمبر من العام الجاري بخمسة دولارات إلى 95 دولارا للبرميل، فيما رفع توقعاته لديسمبر من العام المقبل ثلاثة دولارات إلى 100 دولار للبرميل.

جاء رفع توقعات الأسعار في الوقت الذي قلص فيه البنك توقعاته لإنتاج أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ومنتجين آخرين منهم روسيا، بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا بنهاية 2023.

وفي بداية تعاملات اليوم ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى أعلى مستوى في شهر تقريبا لأكثر من 86 دولار للبرميل مسجلة أكبر زيادة يومية منذ نحو عام بعد إعلان أوبك+، كما قفز خام غرب تكساس في بداية الجلسة إلى أعلى مستوى له منذ أواخر يناير.

محللو البنك يرون أن الخفض الطوعي المفاجئ للإنتاج يتفق مع نهج أوبك+ الجديد بالتصرف بشكل استباقي لأنها تستطيع فعل ذلك دون تكبد خسائر كبيرة في حصتها السوقية.

وتشير تقديرات البنك إلى أن خفض الإنتاج يمكن أن يوفر زيادة سبعة بالمئة في أسعار النفط، مما سينعكس بالإيجاب على عائدات دول أوبك+.

وأشار غولدمان ساكس إلى أن قرار دول أوبك+ جاء أيضا بعد إعلان الولايات المتحدة وفرنسا عن تحرير مخزونات من احتياطياتهما البترولية الإستراتيجية.

ويرى محللو البنك بأن رفض الولايات المتحدة إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في السنة المالية 2023، على الرغم من بلوغ خام غرب تكساس الوسيط مستويات متدنية كانت توصف بأنها كافية لإعادة الملء، ربما يكون قد ساهم في قرار دول أوبك+ بشأن الخفض الطوعي.

وبالعودة لرد فعل الأسواق بعد قرار الخفض الطوعي فإن الارتفاع القوي يأتي بسبب أن المستثمرين كانوا يتوقعون أن يبقي تحالف أوبك+ على قراره السابق بخفض الإنتاج بمليوني برميل يوميا حتى ديسمبر في اجتماعه الشهري اليوم الاثنين.

ويرفع الإعلان الجديد إجمالي تخفيضات أوبك+ للإنتاج المتفق عليها سابقا والطوعية المعلن عنها حديثا إلى 3.66 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز، بما يعادل 3.7 بالمئة من الطلب العالمي.