اعتبرت الأسواق خطة مجموعة علي بابا لإجراء إعادة هيكلة كبيرة مؤشرا على أن الحملة التي تقودها الجهات التنظيمية في بكين على الشركات تقترب من نهايتها مما دفع أسهم المجموعة للارتفاع بشكل كبير وعزز ثقة المستثمرين في آفاق شركات التكنولوجيا الصينية.
كانت المجموعة التي أسسها رجل الأعمال الصيني جاك ما قالت الثلاثاء إنها ستنقسم إلى ست وحدات وتستكشف فرص جمع التمويل أو الإدراج بالبورصة لمعظمها مما يشكل أكبر عملية إعادة هيكلة في تاريخها الممتد منذ 24 عاما.
وأغلقت أسهم المجموعة في بورصة هونغ كونغ مرتفعة 12 بالمئة إثر قفزة في أسهمها المدرجة في الولايات المتحدة الليلة الماضية لتبلغ القيمة السوقية للمجموعة حوالي 255 مليار دولار.
ونظر الكثير من المستثمرين إلى موجة من الإجراءات التي اتخذتها الجهات التنظيمية خلال العامين الماضيين وأضرت بشدة بقطاعات الإنترنت والتعليم الخاص والعقارات في البلاد باعتبارها غمامة تخيم على القطاع الخاص في الصين.
وقال جون ويذار من بيكتت لإدارة الأصول، لوكالة رويترز: "نعتقد أن هذه من المرجح أن تكون علامة على أننا نقترب من نهاية عملية التدقيق التنظيمي... ونتوقع أن تنال الشركة رضا الجهات التنظيمية وصانعي السياسات مرة أخرى بعد هذه الخطوة".
وستناقش علي بابا خطتها في مؤتمر بالهاتف غدا الخميس.
وقالت المجموعة إنها ستنقسم إلى ست وحدات هي كلاود إنتلجنس جروب، وتاوباو وتمال جروب للتجارة، ومجموعة الخدمات المحلية، وكاينياو جروب للوجستيات الذكية، ومجموعة التجارة الرقمية العالمية، ومجموعة الإعلام والترفيه الرقميين.
وقال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن المجموعة تدرس منذ فترة طويلة فصل أنشطتها في وحدات مستقلة.
وقال أحد المصدرين "كان هناك توافق في الرأي داخل علي بابا وخارجها على أنه يجري تداول أسهمها بخصم كبير قياسا بالقيمة الحقيقية للأنشطة" مضيفا أن الشركة أصبحت "متخمة أكثر من اللازم".
وقال المصدر إنه سيتم إجراء طروح عامة أولية لخمس من الوحدات بينما ستظل تاوباو وتمال، وهي مصدر الدخل الرئيسي لعلي بابا، ضمن الكيان المدرج حاليا.
والمرجح أن يتم الإدراج في هونغ كونغ حسبما ذكر المصدر ومصدر آخر على دراية بصفقات شركات التكنولوجيا الصينية في أسواق رأس المال.