تسببت أزمة البنوك الأميركية والأوروبية في إقبال المستثمرين على العملات المشفرة كأحد الملاذات الآمنة، مما عزز مكاسب سوق العملات المشفرة، إذ تجاوزت القيمة السوقية لأكبر عملة مشفرة وهي البيتكوين 27 ألف دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ودفعت موجة الخسائر العنيفة التي عصفت بأسواق الأسهم والبورصات العالمية، بالمستثمرين إلى الأصول و"الملاذات الآمنة".

 ولكن الغريب بالأمر، توجه المستثمرين نحو سوق العملات المشفرة، واعتبارها "ملاذ آمن".

أخبار ذات صلة

70 مليار دولار خسائر بسوق العملات المشفرة بعد هبوط البتكوين
تراجع جماعي لمؤشرات "وول ستريت".. وبتكوين عند قمة 6 أشهر
البتكوين قد يعود من جديد وينتشلك من الفقر

بيتكوين "الآمنة"

  • وكان لعملة البيتكوين الرقمية الشهيرة، نصيب الأسد من الأرباح.
  • وتجاوزت قيمة أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية 27 ألف دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع،
  • وعلى مدار العام، اكتسبت البيتكوين أكثر من 60 في المئة، مما يجعلها واحدة من أفضل فئات الأصول أداء لهذا العام.
  • وليس تعثر البنوك وحدها من أعطى الدفع لسوق تلك العملات، بل توقف الفدرالي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة أيضا.

وعلى الرغم من أن الهزة التي أحدثها انهيار بنك "سيليكون فالي" أدخل "الكريبتو" حزام الملاذات الآمنة، إلا أنه لا يزال هناك مستثمرون ينظرون إلى "بيتكوين" كأصل محفوف بالمخاطر، ليبقى السؤال الأبرز، أي الملاذات أو الأصول هي الأكثر أمانا في أوقات الأزمات؟

"وهم" البتكوين 

الخبير المالي والاقتصادي علي حمودي لم يشارك "الحماس" العالمي تجاه عملة البتكوين، وقال لسكاي نيوز عربية: "الذهب يبقى الملاذ الآمن الأكثر شيوعا، لعامة الناس، ولكننا دائما ننصح بعدم وضع البيض في سلة واحدة، كي نحمي أنفسنا من الظروف الاقتصادية المتقلبة".

وأضاف: "الأصول الثابتة مثل العقار، يعتبر أيضا خيارا جيدا، لكن الكثير للأسف ينجر نحو الاستثمار نحو البتكوين أو العملات الرقمية، فكما هي تساوي 27 ألف الآن، لكن البعض أيضا يعتبرها منخفضة، مقارنة عندما كانت قيمتها تساوي 60 ألف دولار".

وختم الخبير المالي حديثه: "البتكوين أصنفها مثل أي سلعة أخرى محفوفة بالمخاطر، واعتبارها بديلة للدولار هو أمر سابق لأوانه".