استبعد البنك الأهلي السعودي ضخ المزيد من السيولة في "كريدي سويس" وهو ما دفع أسهم البنك السويسري للتراجع بنحو 21 بالمئة في أكبر تراجع يومي له على الإطلاق.

وقال عمار الخضيري، رئيس البنك الأهلي السعودي -أكبر مساهم في كريدي سويس -  لوكالة رويترز، الأربعاء، إنه لن يتسنى إعطاء البنك السويسري المزيد من السيولة لأنه لا يمكن زيادة حصة الملكية فيه عن 10 بالمئة بسبب قواعد تنظيمية.

وأضاف الخضيري "حسنا لا يمكننا ذلك... لا نستطيع لأننا قد نتجاوز 10 بالمئة".

ويكافح كريدي سويس الذي خسر نحو 98 بالمئة من قيمته منذ عام 2007 من أجل استعادة ثقة العملاء والمستثمرين بعد سلسلة من التعثرات، كما أن الاضطرابات التي يشهدها قطاع البنوك العالمي على خلفية أزمة انهيار بنك "سيلكون فالي" الأميركي زادت من صعوبة موقفه.

أخبار ذات صلة

خبير تنبأ بأزمة 2008 يتوقع انهيار مصرف عالمي شهير
في يومين.. الأسهم المالية العالمية تخسر 465 مليار دولار

وكان البنك الأهلي السعودي أعلن سابقا أنه يمتلك ما نسبته 9.88 بالمئة من أسهم كريدي سويس، بعد مشاركته في عملية زيادة رأس المال التي جرت في ديسمبر الماضي، ليصبح أكبر مساهم حاليا في البنك.

وقال الخضيري في تصريحاته، اليوم، إن بنك كريدي سويس هو استثمار ينطوي على فرصة. وأضاف أن تحقق قيمة هذا الاستثمار ستتكشف مع إثبات البنك السويسري أنه يقوم بالتحول.

وأضاف: "نحن راضون عن الخطة.. خطة التحول التي طرحوها. إنه بنك قوي للغاية".

أخبار ذات صلة

"كريدي سويس" يتكبد خسائر فادحة.. الأسوأ منذ 2008
أرباح قوية للبنك الأهلي السعودي في 2022 تتجاوز 46 بالمئة

وقال الخضيري على هامش مؤتمر في الرياض: "لا أعتقد أنهم سيحتاجون إلى سيولة إضافية؛ إذا نظرت إلى أدائهم، فهم بخير. وهم يعملون في ظل قواعد تنظيمية قوية في سويسرا وفي دول أخرى".

وأضاف أن الهدف الاستثماري للبنك الأهلي السعودي لا يعتمد على الوقت، وسينسحب عندما يحصل على القيمة المناسبة للأسهم.

وكان رئيس مجلس إدارة "كريدي سويس غروب"، أكسل ليمان، قال في مؤتمر القطاع المالي في السعودية، إن المساعدات الحكومية للبنك "ليست مطروحة للنقاش".

وأضاف: "لدينا نسب رأسمالية وميزانية قوية".

وقال إن كريدي سويس الذي يقوم بعملية إعادة هيكلة كبرى مدتها 3 سنوات في محاولة لإعادته للربحية، إن مقارنة مشكلات البنك الحالية بانهيار "سيليكون فالي" ليست في محلها، خاصة وأن البنوك في أوروبا تخضع للتنظيم بشكل مختلف.