أكد مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، الاثنين، أن انهيار بنك سيلكون فالي في الولايات المتحدة لا يمثل تهديدا خطرا لأوروبا، في ظل مخاوف المستثمرين من إمكانية انتقال العدوى.

وقال جينتيلوني للصحافيين في بروكسل مع تراجع الأسهم الأوروبية بشكل كبير في تداولات فترة بعد الظهر إن "احتمال التأثير غير المباشر هو أمر علينا مراقبته، لكنني لا أرى حاليا في الأمر خطرا كبيرا".

وأعلنت السلطات الأميركية الأحد سلسلة من الإجراءات لطمأنة الأفراد والشركات حول متانة النظام المصرفي الأميركي وضمان سحب جميع الودائع من بنك سيلكون فالي.

وعلق باولو جينتيلوني على ذلك قائلا "نقدر ونتابع المبادرة التي اتخذتها السلطات الأميركية لتجنب العدوى في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية تتابع "الوضع وهي على اتصال وثيق مع البنك المركزي الأوروبي".

أخبار ذات صلة

انهيار بنك "سيلكون فالي".. هذه تفاصيل وكواليس الأزمة
سهم بنك فيرست ريبابليك الأميركي يتراجع بأكثر من 65 بالمئة

من جهته، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للمستثمرين الاثنين بعد هبوط أسهم البنوك في أوروبا "اهدأوا وانظروا إلى الواقع".

وأضاف "الحقيقة هي أن النظام المصرفي الفرنسي غير معرض لبنك سيلكون فالي. لا توجد علاقة بين الأوضاع المختلفة" في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتابع "لدينا بنوك قوية ونظام مصرفي قوي ونسبة سيولة عالية"، مضيفا أن المؤسسات المصرفية الفرنسية "شديدة التنوع".

بدورها، قللت ألمانيا من مخاوف عدوى انهيار بنك سيلكون فالي رغم تراجع أسهم البنوك الألمانية الاثنين في بورصة فرانكفورت حيث خسر سهم دويتشه بنك أكثر من 5 بالمئة من قيمته ومنافسه كومرتس بنك أكثر من 10 بالمئة في منتصف النهار.

والوضع خطير إلى درجة اجتماع "لجنة الأزمة" للبنك المركزي الألماني الذي رفض التعليق على الوضع.

لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيستريت أكد أنه لا يرى أي تشابه مع الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

وقال في مؤتمر صحافي دوري "لا أعتقد أننا في وضع مشابه لما كنا عليه في ذلك الوقت".

وأشارت سلطة الرقابة المالية الفيدرالية إلى أن "الوضع الحرج للفرع الألماني لبنك سيليكون فالي لا يشكل تهديدا للاستقرار المالي".

أزمة البنوك الأميركية.. إجراءات حكومية عاجلة