تراجع قطاع أسهم البنوك الأوروبية بقوة في آخر جلسات الأسبوع، الجمعة، وذلك بسبب الهبوط حاد لأسهم المجموعة "إس في بي" المالية الأميركية، الخميس، على الرغم من محاولاتها لطمأنة عملاء رأس المال الاستثماري التابعين لها.
وتراجعت أسهم البنك الأميركي بنسبة بلغت 60 بالمئة، في تداولات الخميس، ما يعني أن قيمة المجموعة قد تراجعت بأكثر من 80 مليار دولار.
وتأثر قطاع البنوك الأوروبي بقوة، ليخسر نحو 4 بالمئة من قيمته، إذ تراجعت أسهم المصارف الألمانية في بورصة فرانكفورت بمعدل وصل إلى حوالي 10 بالمئة بالنسبة لدويتشه بنك، وسط مخاوف من أن تنعكس الصعوبات التي يواجهها مصرف "إس في بي" على كامل القطاع.
وخسر سهم مصرف "دويتشه بنك" 9.85 بالمئة من قيمته، فيما تراجعت أسهم كومرتسبنك، ثاني أكبر مصرف ألمانيا، بنسبة 6.12 بالمئة.
وكانت "إس في بي" قد أعلنت القيام بعملية بيع أسهم بقيمة 1.75 مليار دولار، الأربعاء، وذلك لدعم ميزانيتها العمومية.
وأضافت في نشرة استثمارية أنها بحاجة إلى المبلغ سد فجوة بقيمة 1.8 مليار دولار، نجمت عن بيع محفظة سندات أميركية بقيمة 21 مليار دولار تسببت في خسائر كبيرة للمجموعة.
وشملت المحفظة سندات بعائد متوسط 1.79 بالمئة، وهو أقل بكثير من عائد السندات لأجل 10 سنوات والذي يبلغ نحو 3.9 بالمئة.
ويشعر المستثمرون في أسهم "إس في بي" بالقلق حول ما إذا كانت زيادة رأسمال الشركة ستكون كافية، نظرا لتدهور ثروات العديد من شركات التكنولوجيا الناشئة، والتي يخدمها البنك.
وانهار سهم الشركة إلى أدنى مستوى منذ عام 2016، كما تراجع بنسبة 26 بالمئة في تداولات ما بعد الجلسة.
وتواصل الرئيس التنفيذي لـ "إس في بي"، جريجوري بيكر، مع العملاء ليؤكد لهم أن أموالهم مع البنك آمنة، بحسب مصادر لرويترز.